الرميد يكشف معطيات جديدة عن عدم تمسك بنكيران بتطبيق الدستور

الشرقي الحرش

 في خرجة غير مسبوقة، كشف مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن معطيات جديدة تكشف "تخلي"  رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران عن الصلاحيات التي منحت له بمنطوق الدستور لصالح التوافق مع القصر.

الرميد، الذي كان يعقب على مداخلة للقيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، أثناء الندوة الافتتاحية للحوار الداخلي للحزب بالخميسات بداية الشهر الجاري، ونشرها الموقع الإلكتروني للحزب أوضح أنه "في سنة 2012 التي اعتبرها سنة المد الديمقراطي، لم يعمل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على التشبث بصلاحياته الدستورية".

 وتساءل الرميد رداً على الذين يتهمون رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني بتقديم تنازلات على حساب الوثيقة الدستورية "هل تعتقدون أن سنة 2012 تجسدت فيها معالم الديمقراطية؟"، مضيفا "الدستور يقول إن رئيس الحكومة يقترح والملك يعين، فهل تم اعتماد هذه الصيغة؟ أقول لكم لا، إنما الأمور كانت تتم بالتوافق، وهذا الأخير كان يتم من خلال اقتراح أسماء على رئيس الحكومة، ليقوم هو باقتراحها رسميا، لذلك إلا كانت شي تنازلات أو تضييع للدستور خصنا نكونو واضحين ونتكلمو من اللول".

 وتابع الرميد، أن منهج حزب العدالة والتنمية القائم على الإصلاح في ظل الاستقرار والتدرج هو الذي جعل بنكيران، لا يتشبث بحرفية النص الدستوري ورفض التوافق، معتبرا أن "الحزب في مراحله الأولى، تأسس على العمل بالتدرج والاستقرار، وغيرها من الشعارات التي أسس عليها منهجه، لكن لما دخلنا للمربع الضيق أرى أننا أردنا أن نتحلل من كل تلك الشعارات وأننا أردنا أن نحقق النتائج بالطفرة".

وحذر الرميد من ما وصفه بـ "قراءة ذلك سلبيا من طرف جهات أخرى"، وأضاف من "السهولة أن يقال إننا غير معقولين، ومعندناش أخلاق وربما عندنا أجندات، ومنهج الحزب لم يثبت أنه خاطئ حتى نتخلى عنه".

واعتبر الرميد أن حكومة سعد الدين العثماني تتشابه مع حكومة بنكيران بعد دخول حزب التجمع الوطني للأحرار إليها سنة 2013، قبل أن يطرح سؤالا أكثر حدة قائلا "لو كان بنكيران يترأس هذه الحكومة هل كانت ستطرح مثل هذه الأسئلة؟" ليجيب بعد ذلك أنه "لو كان بنكيران هو من يترأس هذه الحكومة لما طرحت هذه الأسئلة".

إلى ذلك، لم يخف الرميد انزعاجه من تصريحات وتدوينات بعض مسؤولي حزب العدالة والتنمية، وقال بهذا الصدد، إن "عددا من مسؤولي الحزب لا يكفون عن الطعن في إخوانهم صباح مساء، فكيف سنقنع المواطنين بخطابنا"، يتساءل الرميد، معتبرا أن بعض قيادات الحزب ومسؤوليه يتسببون في اهتزاز صورته.