أكد الدولي المغربي السابق بادو الزاكي أن الأحداث التي رافقت مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا في نسخته الأخيرة، بين الوداد والترجي التونسي سيبقى وصمة عار في تاريخ الكرة الإفريقية، وذلك قبيل إصدار محكمة التحكيم الرياضية "الطاس" لقرارها النهائي بشأن القضية.
مدرب المنتخب الوطني المغربي السابق، وفي حوار مع صحيفة "كووورة" اليوم الأحد، أوضح أن الأحداث التي رافقت النهائي غير المكتمل، والذي توج فيه ممثل الكرة التونسية بطلاً، بعد ضغوطات مارسها مسؤولو ممثل الترجي على رئيس "الكاف"، أساءت بشكل كبير لسمعة كرة القدم بالقارة السمراء.
وتابع: "أتحفظ عن تقديم أي حكم مسبق في القضية التي هي حاليا موضوعة بين يدي "الطاس"، وأنتظر ما تقرره المحكمة بشأنها خلال الأيام المقبلةّ.
من جهة أخرى، وباعتباره واحدا من أبرز المحترفين الأفارقة الذين مروا عبر بوابة "الليغا"، أوضح الزاكي بأن عودة المنافسات الكروية بإسبانيا رغم عدم تعافي العالم من وباء "كورونا"، قرار تم اتخاذه بناء على معطيات دقيقة عن الوضع الوبائي بالبلد، وأيضا بعد التشاور مع جميع الفاعلين، حفاظا على سلامة الفاعلين بالقطاع.
أما عن المباراة الأولى لفريقه السابق مايوركا بعد استئناف "الليغا"، فقد علق عليها الزاكي قائلاً: "ستكون بالتأكيد مباراة صعبة وقوية أمام برشلونة، الفريق الذي يضم أفضل النجوم، وأعتقد بأن اقتناص نقطة على أرضية ملعب مايوركا سيكون جيداً بالنسبة للمجموعة، لأن الخصم سيدخل الدوري وعينه على مواصلة التحليق في الصدارة، بعد التوقف الطويل للمنافسات".
الزاكي لم يجد حرجاُ في الكشف عن أفضل لاعب عربي بالنسبة إليه في الدوري الإسباني، مشددا على أن عيسى ماندي، لاعب المنتخب الوطني الجزائري، يستحق ذلك، لأنه تمكن من الحفاظ على مستواه بتوالي المباريات، عكس البعض من الأسماء الدولية المغربية.
ورداً على رأيه بشأن ثنائي إشبيلية ياسين بونو ويوسف النصيري، قال المتحدث ذاته: "لاعبان يفتخر المغرب بهما بالتأكيد، في بطولة من حجم الدوري الإسباني، لكن شخصيا لازلت أنتظر منهما الكثير. أرى أن قليلا من الثقة والعمل، سيجعل منهما أفضل المحترفين الأفارقة بأوروبا بالتأكيد".
يشار إلى أن بادو الزاكي قد تم اختياره في استفتاء "الفيفا" الأخير، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أفضل حارس في إفريقيا على مر التاريخ، متفوقا على عصام الحضري، واحد من نجوم منتخب مصر، والثنائي جوزيف أنطوان بيل وروماس نكونو، من الكاميرون.