السفياني يتهم نشطاء مغاربة زاروا إسرائيل بـ"التخابر"

الشرقي الحرش

اتهم خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، عددا من النشطاء المغاربة الذين دأبوا على زيارة إسرائيل بالتخابر معها.

وقال خالد السفياني، الذي كان يتحدث صباح اليوم الثلاثاء 10 يوليوز الجاري، في ندوة بعنوان "الدور المغاربي في دعم فلسطين" بالمكتبة الوطنية بالرباط، "إن عددا من المغاربة أصبحوا يزورون إسرائيل، ويجلسون مع وزرائها، ويتم استقبالهم في الكنيست، كما يجتمعون مع مخابراتها"، معتبرا أن ذلك يشكل جريمة يعاقب عليها القانون.

ووجه السفياني انتقادات للحكومة المغربية، التي قال "إنها لم تعمل على التحقيق مع هؤلاء، ولو من باب معرفة مادار بينهم وبين مسؤولين صهاينة، في الوقت الذي تؤكد فيه عدم وجود أية علاقات رسمية مع إسرائيل".

وذهب السفياني إلى أن "الاختراق  الصهيوني للمغرب متواصل من خلال مشاركة وفد عنه في المعرض الفلاحي بمكناس، وكذا مشاركته في بعض التظاهرات الرياضية".

وتقوم إسرائيل في الآونة الأخيرة بتوجيه دعوات رسمية لعدد من المغاربة من أجل زيارتها، والتسويق لها في المغرب، من بينهم أساتذة وصحافيون.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن كون صادرات المغرب إلى إسرائيل قفزت إلى 25 مليون دولار، مسجلة ارتفاعا على مدى السنوات الخمس الماضية، كما تحدثت عن قيام  30 ألف إسرائيلي بزيارة المملكة المغريية العام الماضي.

وبحسب أرقام أوردها راديو الجيش الإسرائيلي عن معهد "ميتفيم"  للسياسات الخارجية الإقليمية، فقد انتقلت صادرات المغرب من خمسة ملايين دولار إلى 25 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما يعتبر ارتفاعا غير مسبوق في حجم الصادرات المغربية مقارنة بالماضي.

وتعود العلاقات المغربية الإسرائيلية الرسمية إلى سنة 1994، حيث فتح مكتب اتصال إسرائيلي بالمغرب، وآخر بتل أبيب عقب توقيع اتفاقية أوسلو، وظلت الزيارات تتم بشكل رسمي إلى غاية 23 من أكتوبر سنة 2000 تاريخ قرار المغرب غلق مكتب الاتصال الإسرائيلي احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.

مقابل ذلك، نفى  مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي الخميس الماضي، وجود علاقات بين المغرب واسرائيل، وقال "لا وجود لعلاقات رسمية بين المغرب وإسرائيل، هذا هو الموقف الرسمي".

ويدعو نشطاء إلى تجريم التطبيع مع إسرائيل، فيما تعارض أقلية أخرى هذا المطلب وتطالب بتطبيع العلاقات.