الصمدي يعلن بداية إرساء الإصلاح البيداغوجي.. ويعد بإطلاق أول تجربة للجامعة الافتراضية

تيل كيل عربي

"بدأ التحضير للدخول الجامعي الجديد منذ شهر يناير 2019 بمنطق استشرافي طبقا للمعطيات التي وفرها قطاع التربية الوطنية عن العدد المحتمل للناجحين في الباكالوريا مع الاستعداد لمواكبتها بالبنيات والتجهيزات اللازمة لتفادي الاكتظاظ والرفع من جودة التأطير"، هذا ما أوضحه خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، في تدوينة فيسبوكية قدم فيها حصيلة القطاع الذي يشرف عليه، فضلا عن نا تعده وزاره للموسم الجامعي الجديد.

وأكد الصمدي أن الحكومة صادقت "منذ بدايتها على إحداث 23 مؤسسة جديدة للتعليم العالي في أفق إحداث 40 مؤسسة جامعية في الجيل الجديد وفق منظور واضح لخريطة جامعية وطنية استشرافية في أفق 2021"، وبالموازاة مع ذلك أحدثت الوزارة خلال سنتين ما يفوق3000 منصب مالي للتوظيف في قطاع التعليم العالي من أجل الرفع من جودة التأطير، على حد تعبيره.

وزاد أن الوزارة وضعت "لأول مرة ومنذ موسمين البرنامج الزمني المندمج للسنة الجامعية والذي يتضمن جدولة دقيقة لنظام اعتماد المسالك البيداغوجية ونظام الدراسة والامتحانات والمباريات والتسجيل خلال شهر يوليوز من كل سنة"، ما مكن، حسبه، من "ربح ستة أسابيع من الزمن الجامعي" ومكن "منذ السنة الماضية من فتح الأحياء والمطاعم الجامعية خلال الأسبوع الأول من شهر شتنبر وقد كانت في السابق تفتح أبوابها في الأسبوع الأول من شهر نونبر".

وزاد أنه تمت "برمجة صرف المنح الدراسية بالنسبة للطلبة القدامى خلال شهر شتنبر والطلبة الجدد في أوائل شهر أكتوبر علما بأن هذه السنة عرفت فتح 3 مطاعم وستة أحياء جامعة جديدة، كما أن نسبة الاستجابة للطلبات الخاصة بالمنح والمقبولة من طرف اللجن الإقليمية ناهزت 85% كنسبة وطنية بغلاف مالي ناهز 2 مليار درهم".

أما عن عملية التسجيل، فيقول إنها "تتم في مختلف المؤسسات الجامعية وخاصة في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح بطريقة إلكترونية تفاديا لتنقل الطلبة"، ليؤكد القطع "مع ظاهرة الازدحام والاكتظاظ منذ مدة". وزاد أن طلب المنحة والتسجيل في الأحياء الجامعية ونظام التغطية الصحية للطلبة تتم كلها بطريقة إلكترونية.

ووعد كاتب الدولة بأن السنة الجامعية الحالية ستعرف "بداية إرساء الإصلاح البيداغوجي الجديد بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح" بعد أن "تم إعداد مشروع متكامل طيلة السنة بصيغة تشاركية مع جميع الفاعلين منذ ملتقى مراكش 2-3 أكتوبر 2018"، كما ستعرف هذه السنة، حسبه، "إرساء البنيات التقنية والبيداغوجية لإطلاق أول تجربة للجامعة المغربية الافتراضية من أجل الاستجابة للطلب المتزايد على الدراسة بالجامعات، وبالموازاة مع ذلك أعدت الوزارة برنامج عمل متكامل لتطوير البحث العلمي وفق منظور جديد يجعل منه رافعة للتنمية الوطنية مع الرفع من ميزانيته وترشيدها، والرفع من حكامته وجودته عن طريق إعادة هيكلته وإرساء بنيات وآليات جديدة لتدبيره".