العثماني: المنطقة العازلة أرض مغربية ولن نسمح للانفصاليين بتغييرها- فيديو

تيل كيل عربي

عاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة للحديث عن مستجدات قضية الصحراء على خلفية المحاولات الأخيرة للبوليساريو تغيير الوضع القائم في المنطقة العازلة.

وأوضح العثماني في كلمة له خلال انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس 05 أبريل الجاري أن "المنطقة العازلة هي أرض مغربية، ولكن المغرب قبل أن يكون لها وضع خاص باتفاق مع الأمم المتحدة لتخفيف التوتر بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار".

وأشار العثماني إلى أن المغرب كان دائما مصرا على التطبيق الكامل لقرار وقف اطلاق النار، وظل يسعى باستمرار على أن تبقى المنطقة العازلة دون تغيير، ولهذا كان صارما في قضية الكركرات حينما حاولت البوليساريو عرقلة حركة المدنيين".

وتابع العثماني "إن المغرب يدق ناقوس الخطر

يدق ناقوس الخطر اليوم حول الانتهاكات الموجودة والمحتملة للبوليساريو، وخصوصا في بئر لحلو وتفاريتي"، في إشارة إلى رغبة جبهة البوليساريو في نقل مقر قيادة أركانها لـ"بئر لحلو"، وبناء مقر رئاستها في"تفاريتي"

وجدد العثماني تأكيد المغرب على عدم سماحه بتغيير وضع المنطقة العازلة، وقال"نحن مستمرون في موقفنا ومعبؤون، والمغرب يرفض رفضا باتا وقاطعا كل محاولات الانفصاليين لفرض الأمر الواقع، ولن نسمح بإقامة أي منشآت سواء كانت مدنية أو عمرانية أو عسكرية"

وكان المغرب قد سلم يوم الأحد الماضي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن عبر ممثله الدائم عمر هلال، اعتبر فيها أن تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية أو أيا كانت طبيعتها ، لـ "البوليساريو" ، من مخيمات تندوف في الجزائر ، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية تشكل "عملا مؤديا الى الحرب".

وحرص هلال على التأكيد في هذه الرسالة أن "هذا العمل غير القانوني للأطراف الأخرى، يهدد بشكل خطير المسلسل السياسي الأممي الذي يعمل الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص، دون كلل، من أجل إعادة إطلاقه. فبانتهاكاتهم المتكررة، يقول هلال، والتي تمتد الآن إلى عدة مناطق شرق الجدار الأمني الدفاعي في الصحراء المغربية ، تهدد الأطراف الأخرى بشكل جدي أي فرصة لإعادة إطلاق العملية السياسية "، لكن المتحدث باسم  الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك رد عليه في تصريحات إعلامية أن "بعثة المينورسو في الصحراء لم تلحظ أي تحرك لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية"، إلا أن رئيس الحكومة المغربية رد عليه أيضا أن بعثة المينورسو لا تضبط كل التفاصيل على الأرض، مشددا أن المغرب يتوفر على الأدلة التي تثبت انتهاكات البوليساريو لقرار وقف اطلاق النار.

وكانت تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة قد أثارت استنفارا في اوساط الحكومة والنخبة السياسية المغربية، وصلت حد التهديد باللجوء للحل العسكري، إذا لم تكف البوليساريو عن التوغل في المنطقة العازلة.