العثماني يعود لتحذير البوليساريو: لقد أعذر من انذر

الشرقي الحرش

حذر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني جبهة البوليساريو من التمادي في التوغل داخل المنطقة العازلة، وخرق وقف اطلاق النار. وقال سعد الدين العثماني مساء اليوم السبت خلال انعقاد المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية ببني ملال "إن المنطقة العازلة هي أرض مغربية، وسلمها المغرب طوعا للأمم المتحدة من أجل تفادي التوتر والاحتكاك، لكنه لن يسمح بإقامة أي منشآت مدنية أو عسكرية فوق ترابها"، مشيرا إلى عزم البوليساريو نقل مقر هيئة الأركان العسكرية إلى بئر لحلو، وبناء مقر الرئاسة في تفاريتي.

ولم يتردد العثماني في اقتباس مقولة شهيرة لمعاوية بن أبي سفيان لتحذير البوليساريو، وقال "باسمي وباسم جميع المواطنين أقول لجبهة الانفصال لقد أعذر من أنذر، نحن موحدون أغلبية معارضة حينما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية"، واصفا انتهاكات البوليساريو بالاعتداء على المغرب الذي لا يمكن السماح به.

وكان المغرب قد قدم أربعة وقائع للأمين العام للأمم المتحدة تكشف توغل البوليساريو في المنطقة العازلة، وسعيها لتغيير وضعها القانوني والتاريخي.

وأوضح مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوة صحفية أول أمس الخميس أن أولى هذه الوقائع هي اشتراط البوليساريو استقبالكولن ستيوارت، رئيس بعثة المينورسو في بئر لحلو أو تفاريتي، وليس في تندوف، أما الواقعة الثانية فتتعلق برسالة وجهت من طرف البوليساريو إلى قائد القوة العسكرية، والتي أبلغت فيها بعثة المينورسو في 24 مارس بإنشاء مواقع عسكرية ثابتة شرق الجدار الأمني الدفاعي، إضافة إلى التصريحات العلنية للبوليساريو بتشجيع من الجزائر بشأن نقل بعض البنيات من تندوف إلى المنطقة العازلة، خاصة قيادة الأركان ورئاسة الجمهورية الوهمية، وكذا توفر المغرب على صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية بتاريخ 8 غشت الماضي أظهرت وجود أساسات في هذه المنطقة، وأخرى ملتقطة في 26 مارس أظهرت أنه تم استكمال عملية البناء وأن الثكنات العسكرية قائمة هناك، فضلا عن بناء العديد من المباني منذ غشت الماضي في هذه المنطقة.

وكان المغرب قد سلم يوم الأحد الماضي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن عبر ممثله الدائم عمر هلال، اعتبر فيها أن تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية أو أيا كانت طبيعتها ، لـ "البوليساريو" ، من مخيمات تندوف في الجزائر ، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية تشكل "عملا مؤديا الى الحرب".