العلمي يبرئ "سلعة الشينوة" من ضعف الجودة

مولاي حفيظ العلمي / صورة: ياسين التومي
أحمد مدياني

برأ وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، السلع المستوردة من الصين، والتي يعتبر جل المغاربة جودتها ضعيفة، ويصفونها قدحياً بـ"سلعة الشينوة".

وأوضح العلمي، صباح اليوم الثلاثاء، خلال ندوة إعلان انطلاق "الأسبوع الوطني للجودة"، أن "السلع التي يتم استيرادها من الصين، لا يمكن القول إنها ناقصة أو ضعيفة من حيث الجودة".

وتابع الوزير، أنه وقف خلال مهمة رسمية قادته مؤخراً إلى اليابان والصين، على تطور ملحوظ في عمل وإنتاجية الأخيرة، بل أصبحت "مرادفاً حين ذكرها للإبداع والابتكار في مختلف القطاعات"، كما شدد على أن عدداً من السلع التي يتم استيرادها من الصين "تكون بجودة عالية جداً".

وفي جواب عن سؤال "تيل كيل عربي" حول ما إذا كان حديثه طمأنة للمغاربة الذين يتخوفون من شراء واستهلاك السلع الصينية، قال العلمي إنه "لم يقصد تحديدا دعوة المغاربة لعدم الخوف من السلع الصينية، لكنه ساق المثال بالصين للتأكيد على أن البلاد قطعت أشواطا طويلة في انتاج سلع ذات جودة عالية"، وأوضح أنه "قبل عشر سنوات كنت تجد سلع الصين بدون جودة، لكن خلال الأعوام الأخيرة تحسنت الإنتاجية ورفعت الشركات هناك من جودة منتجاتها".

وأكد المتحدث ذاته في تصريحه للموقع، أن المغرب وإذا ما اتبع نفس المسار الذي اختارته الصين، يمكنه أن يرفع من جودة منتوجاته، التي أصبحت فئات منها بحجم ما هو مطلوب دولياً.

في السياق ذاته، تحدث العلمي عن موضوع الجودة في المنتجات المغربية، والتي تحتاج من وجهة نظره لما أسماه "فيروس جودة عليه أن يطال جميع القطاعات، لأنه سيمكننا من تطوير المنتجات المغربية وضمان حضور قوي لها في الخارج".

وأقر العلمي بأن عددا من المنتجات المغربية تفتقر إلى الجودة، لذلك يجب العمل على تقوية هذا الجانب، وذلك عبر مساهمة مت القطاع الخاص، وشدد بهذا الصدد على أن "الدول وقطاعها العام لا يمكنهما تحقيق 100 في المائة من الأهداف الخاصة بضمان الجودة وإن شاءت ذلك".

للإشارة، يأتي الأسبوع الوطني للجودة في عامه الـ20، بشعار "أية بنية تحتية للجودة لمواكبة مخطط التسريع الصناعي".