العنف بمحيط المدارس يتطور.. طعنات قاتلة تنهي حياة تلميذ بفاس

امحمد خيي

لقي تلميذ في السنة أولى باكالوريا بثانوية المسيرة في حي جنان الورد بفاس، مصرعه، صباح اليوم، بطعنة غادرة أمام باب المؤسسة التعليمية، على يد لص أراد انتزاع الهاتف منه.

وقالت مصادر نقابية في القطاع، لـ"تيلكيل – عربي"، إن الجريمة البشعة التي وقعت في الثامنة و45 دقيقة من صباح اليوم (الخميس)، ذهب ضحيتها التلميذ "ح،ع"، ويشتبه في أن يكون اللص المشتبه في تورطه، تلميذا سابقا بالمؤسسة ذاتها.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المعطيات الأولوية لخلفيات الجريمة، تشير إلى دافع السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، إذ تربص اللص بالتلميذ أمام بوابة الثانوية التأهيلية، محاولا نزع الهاتف منه، قبل أن يعالجه بطعنات قاتلة.

وتلقى الضحية، الذي يتابع دراسته في شعبة الأداب والعلوم الإنسانية، والموصوف بـ"ذو السلوك الحميد والالتزام الدراسي"، تحديدا، طعنتين قاتلتين، الأولى على مستوى الوجه، والثانية على مستوى القلب، ما عجل بسقوطه قتيلا على الفور.

وفيما أفادت المصادر ذاتها، أن الشرطة القضائية حلت بمسرح الجريمة، وقامت بالإجراءات الاعتيادية، يعكف مدير المؤسسة على إعداد تقرير ليرفعه إلى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، التي تتبع لها الثانوية التأهيلية.

وفي الوقت الذي أبرزت المصادر ذاتها، أن السير العادي للدراسة بالثانوية لم يتأثر بتداعيات الجريمة، قالت إنها تزامنت واستعداد الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، لإطلاق حملة وطنية لمناهضة العنف داخل المؤسسات التعليمية، تمتد من 2 دجنبر إلى 30 منه.

يشار إلى أن إحصائيات المديرية العامة للأمن الوطني المتعلقة بعمل الفرق المكلفة بتطهير محيط المؤسسات التعليمية، أسفرت في 2016، عن إيقاف 4904 مشتبه فيه بمحيط المدارس، مقارنة مع 4569 خلال 2015، وذلك بزيادة عددية بلغت 335 موقوفا إضافيا.