المدعي العام يفتح تحقيقا حول شبهات تلقي الملك خوان كارلوس لرشوة كبيرة

تيل كيل عربي

عاد العاهل الإسباني المتنحي عن العرش لفائدة ابنه، إلى دائرة الضوء من جديد، عبر بوابة فضيحة مالية كبيرة.

ووافق مكتب المدعي العام للمحكمة العليا في إسبانيا اليوم الاثنين على فتح  تحقيق حول شبهات فساد مالي تتعلق بفوز شركة إسبانية بمشروع الربط السككي بين المدينة ومكة في السعودية، ويشتبه في تلقي الملك السابق لرشوة تقدر بعشرات الملايين من الأوروهات.

سيركز التحقيق على "تحديد أو استبعاد" الصلة الإجرامية للأحداث التي وقعت منذ يونيو 2014، عندما تنحى خوان كارلوس الأول عن العرش، وبالتالي فقد حصانته الدستورية.

ويحقق النائب العام  في مدى صحة  وجود عمولات محتملة دفعتها مجموعة من الشركات الإسبانية في عام 2011، مقابل فوزها بصفقة "AVE"

ويركز مكتب المدعي العام على المرحلة الثانية من مشروع سككي ربط مدينتي المدينة المنورة ومكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وفازت به مجموعة شركات إسبانية.

وكلف المدعي العام للدولة  دولوريس ديلجادو، المدعي العام في غرفة الجرائم الاقتصادية، خوان إجناسيو كامبوس ، لقيادة هذا التحقيق، بمساعدة ثلاثة مدعين آخرين.

وعادت قضية شبهة تلقي العاهل الإسباني لرشوة، عندما كشفت تحقيقات سويسرية لها صلة بالملف، عن تبرع مزعوم بقيمة 65 مليون يورو من مؤسسة بنمية - تدعى لوكوم ويفترض أنها مرتبطة بخوان كارلوس الأول - لحساب صديقته كورينا لارسن.

وكانت محادثة بين لارسن والمفوض السابق خوسيه فيلاريجو، الموجود حاليا  في السجن منذ عام 2017 - على وجه التحديد هي التي أدت إلى فتح تحقيقات في إسبانيا، والتي كانت موازية لتحقيقات مكتب المدعي العام في جنيف ضد شبكة تلاعبات مصرفية.

وفقًا لصحيفة جنيف تريبيون المنشورة قبل بضعة أشهر، وجد مكتب المدعي العام السويسري أدلة مزعومة على حركة 100 مليون دولار من قبل العديد من مديري الحسابات في سويسرا ويشتبه في أن هذه الأموال، التي وصلت إلى حساب في بنما لمؤسسة لوكوم، أتت من الملك السعودي عبد العزيز آل سعود، وأن المستفيد الوحيد من المؤسسة المذكورة سيكون خوان كارلوس الأول.

في عام 2012، وفقا للصحيفة ذاتها، صبت الأموال إلى حساب  سيدة تدعى "كورينا لارسن" في بنك سويسري آخر مقره في جزر البهاماس، على الرغم من أن الملك كان يخصص مليونا لـ "عشيقة سابقة" أخرى تقيم في جنيف.

بعد هذه المعلومات، أوضح محامو لارسن في بيان أنه في عام 2012 تلقت موكلتهم هدية "غير مرغوب فيها" من الملك الفخري، الذي وصفها بأنها شكل من أشكال التبرع لها وابنها".

في موازاة ذلك ، في منتصف مارس ، نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن الملك فيليب السادس هو المستفيد الثاني من حساب المؤسسة البنمية المرتبط بوالده، مما دفعه إلى الإعلان عن تخليه عن ميراثه.

في تلك المحادثة، التي سجلها فيلاريجو، تحدثت كورينا عن أرض في المغرب باسمها نسبتها إلى الملك الإسباني، إضافة إلى حسابات في سويسرا، تعود في الأصل للملك خوان كارلوس، لكنها كانت تدار من قبل شخصيات بارزة ، بما في ذلك ابن عمه ألفارو دي أورليانز.

وألمح إلى كونه تلقى عمولات قد تصل إلى 80 مليون يورو مدفوعة لزوجة رجل أعمال سعودي، كانت ستمنح نصفها لرجل أعمال إسباني، وهو بدوره كان سيعطي الكل أو جزء منه إلى خوان كارلوس.