المغرب ينوي التعامل مع المدينتين السليبتين كـ"مطارين".. وبعد سبتة الدور على مليلية

تيل كيل عربي

كشف المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، نبيل لخضر، وجهة النظر الرسمية للمغرب إزاء إغلاقه لباب سبتة منذ أكتوبر الماضي، وقبلها بمدة وقف تدفق السلع التجارية عبر مدينة مليلية.

وكشف لخضر، في حوار خص به وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إيفي"، أن المغرب يريد جعل المعابر مع المدينتين السليبتين قريبة أكثر لـ"المطارات"، أي أن تكون منافذ لسلع تجارية محدودة ومراقبة.

كما كشف أن التدابير التي جرى اتخاذها لوقف التهريب في معبر  سبتة ستطال قريبا معبر مدينة مليلية.

وقالت وكالة "ويفي" إنها أول مرة يوافق فيها مسؤول حكومي مغربي الحديث عن موضوع "التجارة التقليدية"، لكن الرباط تسميها تجارة التهريب، بعد أن أغلقت السلطات المغربية باب سبتة.

نبيل لخضر قال إن الوضع لن يتغير في المستقبل، وأن الحرب على التهريب ستستمر وأردف "في حالة واحدة يمكنني التراجع، وهي أن يأمروني بتشريع التهريب".

ويرى المسؤول المغربي، الذي لا يعترف بإسبانية المدينتين، حسب "إيفي"، يريد جعل "المعابر الحدودية"، لأنه لا يعترف بحدود مع مدينتين مغربيتين، أشبه بنقطتي عبور، بالنسبة لأي مطار، خاصة في الشق التجاري؛ إذ يسمح للمسافرين بإدخال بضائع للاستهلاك الشخصي، وبكميات قليلة ومحدودة.

نبيل لخضر قال أيضا إن عملية محاربة التهريب تجري بدون دوافع سياسية، وقال "هل ستقبل مدريد أن نقوم بإدخال حاويات من السلع الصينية إلى أراضيها دون دفع رسوم أو مراقبة لتلك السلعة، حتما لا".

ويتابع المسؤول المغربي: "80 في المائة من السلع المهربة من سبتة لا يصرح بها، وبالتالي فإن الإضرار باقتصاد المدينة فيه تضليل كبير، لأن المدينة لا تصنع، بل هي منفذ لإدخال سلع مهربة، تستفيد من عدم دفع رسوم جمركية، لتنافس سلع تصنع بالمغرب. إن الحديث عن أن وقف التهريب سيضر بـ9000 شخص، هو أيضا رقم مضلل، لأن كل مهرب واحد يضر بخمسة مناصب شغل في الاقتصاد المهيكل".