الوداد يفتح ملف البنزرتي..اجتماع حاسم لإعادته للقلعة "الأحمر" ومنافسة عربية لخطف المدرب

صفاء بنعوشي

 

فتحت إدارة نادي الوداد الرياضي مجدداً ملف المدرب التونسي، فوزي البنزرتي، تمهيداً لإعادته إلى القلعة "الحمراء"، بعد الانفصال رسمياً عن الفرنسي ريني جيرار وطاقمه المساعد، نهاية الأسبوع الجاري.

مصدر قريب من الإطار الوطني التونسي، قال لـ "تيل كيل عربي"، إن البنزرتي مقتنع بفكرة العودة لفريقه السابق، بعد إنهاء المسؤولين للمشاكل الأخيرة مع الفرنسي روني جيرار، والذي رفض سابقاً تقديم استقالته وتشبث بالبقاء رغم الانفصال عن خدماته بسبب سوء النتائج.

 

وتابع المصدر ذاته، بأن فوزي البنزرتي وبالرغم من تنقله إلى البيضاء بالفترات الأخيرة لمتابعة إحدى مباريات المجموعة بالبطولة العربية وفي مناسبة ثانية رفقة نجله الذي يشغل منصب وكيل أعماله، إلا أنه فضل عدم الخوض في أي مفاوضات رسمية مع الإدارة، احتراماً للعقد الذي كان لازال يربط جيرار ببطل إفريقيا للموسم الرياضي الماضي، رغم مقترحات توصل بها من فعاليات ودادية لتدريبه المجموعة.

وكان اسم البنزرتي موضوعا على طاولة أندية عربية عديدة بالفترة الأخيرة، وذلك مباشرة بعد إقالته من تدريب "نسور قرطاج"، قبل أن يعيد الوداد فتح باب المفاوضات مجددا، إذ يبقى الأخير الأقرب للتعاقد معه، بالنظر إلى العلاقة القوية التي تربط الطرفين.

 

في المقابل، توصل نادي الوداد قبل 48 ساعة، باستقالة جيرار وطاقمه المساعد، بشكل رسمي من طرف المحامي الخاص بالمدرب، وذلك بعد 11 يوما من الصراع بين الطرفين، حول مستحقاته المالية، بعد أن أربكت مماطلة المدرب السابق لمونبوليي الفرنسي في الرحيل تداريب الفريق.

وكان محامي جيرار، قد أصدر بلاغاً، يوضح خلاله تعرض المدرب لضغوطات قضائية، وحملة عنيفة من إدارة بطل إفريقيا للسنة الماضية، كما أشار إلى وجود تهديدات قد وصلت إلى التلميح بمنعه من مغادرة الأراضي المغربية.

 

وأوضح البلاغ بأن رئيس النادي سعيد الناصري استدعى المدرب جيرار في 12 نونبر ليعلمه بأنه لم يعد مدربا للنادي بسبب سلسلة من النتائج السلبية، بالرغم من أن الفريق كانت لديه مباريات خمسة مؤجلة.