تنطلق اليوم، الثلاثاء 9 أبريل، على الساعة الرابعة عصرا، أولى جلسات المحاكمة الاستئنافية لتوفيق بوعشرين، مؤسس يومية "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24"، بعد أزيد من خمسة أشهر على إدانته ابتدائيا.

وستنطلق  المحاكمة التي أدين فيها بوعشرين بـ12 سنة سجنا نافذا، بعد 43 جلسة وست ساعات من المداولات .

ويبدو أن زمن المحاكمة سيعيد نفسه، إذ مرت بعض جلسات المرحلة الابتدائية، خاصة تلك التي جرى فيها عرض الأشرطة الجنسية التي تزيد عن 50 شريطا، مغلقة قبل وأثناء وبعد رمضان الماضي حيث سيجري جزء من المحاكمة الاستئنافية أيضا في شهر رمضان المقبل.

وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية أدانت بوعشرين في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 10 نونبر 2018، بـ12 سنة سجنا نافذا وغرامة 200 ألف درهم.

وفي الوقت الذي أكد فيه محامو المشتكيات المطالبات بالحق المدني حضورهم والإنابة عن موكلاتهم من جديد في المرحلة الابتدائية، أبرزهم المحامون عبد الفتاح زهراش ولحبيب حاجي وأمينة الطالبي ومريم جمال الإدريسي ومحمد الهيني، فإن بوعشرين من المحتمل أن يمثل أمام المحكمة في غياب أشرس محاميه وهو النقيب محمد زيان، بعد إدانته مؤخرا من طرف استئنافية الرباط، ومنعه من مزاولة المهنة لثلاثة أشهر بسبب شكاية مقدمة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون.

يذكر أيضا أن الغرفة الابتدائية بجنايات البيضاء كانت قضت في الحكم نفسه بمؤاخذة بوعشرين بجميع التهم والجنايات التي توبع بها أبرزها "الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي"، كما قضت المحكمة بأداء بوعشرين للمشتكيات المطالبات بالحق المدني تعويض ما بين 500 و100 ألف درهم.

وقضت المحكمة للمشتكية أسماء حلاوي التي ظهرت في أزيد من 30 فيديو من الأشرطة الجنسية المحجوزة "حسب دفاعها ابان محاكمة الدرجة الأولى" بـ500 ألف درهم تعويضا مدنيا، و300 ألف درهم لكل من المشتكيات سارة المرس وخلود جابري ونعيمة لحروري ووداد ملحاف.

وقضت المحكمة بـ100 ألف درهم تعويضا مدنيا لكل من المشتكيات كوثر فال ووصال طالع وصفاء ورسول. كما قضت المحكمة بإتلاف كافة الأقراص المدمجة التي تضم الأشرطة الجنسية وكدا الدعامات الإلكترونية المحجوزة بمكتب توفيق بوعشرين ابان اعتقاله في نونبر 2018.

وبرأت المحكمة بوعشرين من تهمة "الاتجار بالبشر" بخصوص المشتكيات نعيمة لحروري وسارة المرس.