انفراد.. رسالة لقيادة PPS التاريخية تطالب بالخروج من الحكومة

أحمد مدياني

موقف قوي تبناه مجلس رئاسة التقدم والاشتراكية الذي يضم 8 قيادات تاريخية للحزب، اقترح فيه على المكتب السياسي الخروج من حكومة سعد الدين العثماني، وذلك في رسالة له بعثها قبل انعقاد  المجلس يوم أمس الخميس.

الرسالة قرأها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قبل انطلاق أشغال اجتماع المكتب السياسي، وتوصل بها الأخير من طرف مجلس الرئاسة، والذي يعد هيئة استشارية داخل الهياكل التنظيمية لحزب علي يعتة، ومضمونها اقتراح صريح بإعلان الخروج من الحكومة، بالنظر إلى ما أفرزته مذكرة المجلس الأعلى للحسابات من إعفاءات لنبيل بن عبد الله الأمين العام للحزب، ووزير الصحة الحسين الوردي، مع معاقبة وزير الثقافة الأسبق محمد الأمين الصبيحي.

المجلس الرئاسي يضم في عضويته أسماء بارزة من بينه الأمين العام السابق للحزب اسماعيل العلوي، عمر الفاسي الفهري ، الطيب الشكيلي ، المحجوب الكواري، وعبد العزيز بنزاكور، وهنو العلالي ، البيض كرين، امحمد الغزوي، امحمد مشارك ، ومحمد بن بلة.

مصادر قيادية موثوقة، كشفت لـ"تيل كيل عربي"، أن الرسالة جاء فيها أن "مشاركة الحزب في أغلبية سعد الدين العثماني كانت خطأ، بالنظر إلى مسار تشكيلها وأشهر البلوكاج التي واجهت رئيسها المكلف السابق عبد الإله بنكيران"، كما تحدثت الرسالة عن أن الخيار اليوم هو "تصحيح الخطأ بإعلان الخروج من الحكومة".وفي سياق ما لحق بوزراء الحزب، تحدثت الرسالة عن أن "أداءهم وما قدموه لا يستوجب القرارات التي طالتهم".

للإشارة، تبنى حزب التقدم والاشتراكية موقفاً جريئاً، يثمن فيه عمل قيادته في المسؤولية الحكومية، وذلك على خلفية القرارات التي حملها بلاغ الديوان الملكي، والقاضي بإعفاء أمينه العام نبيل بن عبد الله والحسين الوردي من مهامهما الوزارية، بالإضافة إلى معاقبة وزير الثقافة السابق محمد الأمين الصبيحي.

وجاء في بلاغ الحزب الذي صدر عقب اجتماع مكتبه السياسي الاستثنائي يوم أمس الخميس، أنه " تجسيداً لروح المسؤولية والاتزان التي ميزت على الدوام مسار حزب التقدم والاشتراكية، سواء طيلة تموقعه في المعارضة لمدة خمسة عقود أو أثناء مشاركته في تدبير الشأن الحكومي، مؤكدا على يقينه الصادق بأن الأمين العام للحزب والرفيقين اللذين تحملا المسؤولية الوزارية، سواء في الحكومة السابقة أوفي الحكومة الحالية، والمعنيِّين بهذه القرارات، أدوا مهامهم العمومية بحرص شديد على الامتثال لما تستلزمه المصالح العليا للوطن والشعب، متشبعين في ذلك بقيم ومبادئ الحزب القائمة على الروح الوطنية العالية وعلى ضرورة التحلي بأقصى درجات النزاهة والصدق والأمانة".