بركة: الاصلاحات الكبرى للحكومة لم نراها وسنحسم موقفنا منها في أواخر أبريل

الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة - رشيد التنيوني
الشرقي الحرش

"الاصلاحات الكبرى التي ننتظرها من الحكومة لم نراها بعد". هكذا تحدث نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، صباح اليوم الأربعاء في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، موجها انتقادات بالجملة لحكومة سعد الدين العثماني.

وقال نزار بركة "لنتحدث بصراحة، إن الاصلاحات الكبرى المنتظرة من الحكومة لم نراها بعد"، مشيرا في هذا الصدد إلى ملفات التعليم والتشغيل، والجهوية المتقدمة، التي قال إنها "ما تزال فارغة بسبب عدم اخراج ميثاق اللاتمركز إلى حيز الوجود".

وأضاف امين عام حزب علال الفاسي، أن "حزب الاستقلال حزب مؤسسات، والمجلس الوطني كان قد أعلن مساندة الحزب للحكومة مساندة مطلقة، بغض النظر عن مشاركته في الحكومة من عدمها، الا أن وقوع بعض التطورات جعله يختار موقع المساندة النقدية"، مبرزا أن "المجلس الوطني للحزب سينعقد في أواخر ابريل المقبل، وسيتخذ موقفا واضحا من الحكومة سواء بالاستمرار في المساندة النقدية، أو الانتقال لموقع المعارضة البناءة".

من جهة اخرى، اعتبر نزار بركة أن المواطنين "فقدوا الثقة في العمل السياسي بسبب غياب المصداقية لدى الفاعل الحزبي، وعدم ربط القول بالفعل، وضعف جاذبية العرض السياسي، وشخصنة التدافع"، داعيا إلى "استرجاع مصداقية العمل السياسي عبر العمل الميداني، وتطبيق الوعود التي يتم تقديمها على أرض الواقع، والقطع مع الانتظارية والارتجالية والتردد، والدفاع عن مصالح المواطنين والمواطنات من خلال تقديم الحلول والبدائل".

وأضوح نزار بركة، أن حزب الاستقلال يسعى إلى استرجاع مكانته، وبناء هياكله التنظيمية، مؤكدا ان المهم بالنسبة إليه ليس هو عدد المقاعد التي سيحصل عليها، بل إن المهم اليه هو الالتصاق بالمواطنين والدفاع عن مصالحهم، مشيرا إلى أن الحزب سيقدم رؤيته حول النموذج في غضون الاسابيع المقبلة.

من جهة أخرى، شدد أمين عام حزب الاستقلال، على أن قضية المساواة بين الرجال والنساء في مجال الإرث محسومة بنصوص واضحة في القرآن، مبرزا أن النقاش في هذا الموضوع لا ينبغي ان يكون إلا من طرف المختصين.

وتابع أن "حزب الاستقلال الذي ينطلق من الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الدين الاسلامي يعتبر أن المساواة بين الرجال والنساء متحققة في الدستور، إلا انه رغم ذلك لازالت المرأة تجد صعوبة في ولوج سوق العمل، وتواجهها عدد من الصعوبات"، مبرزا أن "حزب الاستقلال كانت له مساهمة متميزة في اقرار مدونة الاسرة الحالية، التي ترأس لجنة اعدادها امينه العام الأسبق، الراحل امحمد بوستة، لكن ذلك تم في إطار ثوابت الدين الاسلامي، بحسبه".