قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن الطبقة االوسطى اليوم في المغرب تعيش خوفا من التفقير بل الاندحار، وتعاني من تدهور قدرتها الشرائية خصوصا بعد تحرير أسعار المحروقات، وارتفاع تكاليف العيش الكريم في جل المجالات وعلى وجه الخصوص في مجال التعليم الخاص والصحة والسكن والنقل.

وأضاف بركة، الذي كان يتحدث إلى موقع حزب الاستقلال أن هذه الفئة التي تشكل قوة إنتاج، وعامل تماسك واستقرار المجتمع المغربي، أصبحت  مضطرة للخروج من المدن التي تشتغل فيها من أجل التوفر على سكن لائق، بالإضافة إلى معاناتها مع كثرة القروض وتكاليفها الباهضة، داعيا في هدا السياق إلى تقوية الطبقة المتوسطة وتوسيع حجمها.

وجاء حديث بركة في إطار عرض تصوره للنموذج التنموي الذي يقترحه حزب الاستقلال لتجاوز النموذج الحالي الذي قال إنه أصيب بإجهاد سياسي واقتصادي واجتماعي،  مشيرا إلى ان النموذج الجديد ينبغي أن يكون مغربيا خالصا ليجري تملكه من قبل كل المغاربة.

ودعا الأمين العام لحزب الاستقلال إلى ضرورة مراجعة السياسات المعتمدة في بلادنا، والتي تؤدي إلى توسيع الفوارق الاجتماعية والمجالية وتقوية التوريث الجيلي للفقر، وتعجز عن خلق النمو الكفيل بتوفير فرص الشغل، وهو الأمر الذي يستدعي إنتاج سياسات مغايرة من أجل وقف النزيف وتجاوز الإشكاليات لتقويم الاختلالات وتصحيح المسار، وبناء الثقة من جديد.