بسبب التهديد بالعقوبات.. المغرب يتخلى عن إس 400 الروسي ويتجه لشراء نظام باتريوت الأمريكي

تيل كيل عربي

يتجه المغرب إلى اقتناء نظام دفاع جوي فعال لتقوية قدراته العسكرية الدفاعية، لكن الإشكال يتجلى في التردد بين النظام الروسي الفعال "إس 400" المحفوف اقتناؤه بمخاطر عقوبات أمريكية، أو نظام "باتريوت" الأمريكي من الجيل الأخير.

وكشفت صحيفة "ديفينسا" الإسبانية، المتخصصة في الشؤون العسكرية، أن الرباط تجري مفاوضات جادة في الأيام الاخيرة مع مسؤولي البانتغون الأمريكي لاقتناء نظام الدفاع الجوي الأمريكي "MIM 104" باتريوت.

وحسب المصدر، فإن الرباط التي كانت معجبة بنظام الدفاع الجزي الروسي، إلا أن تهديدات واشنطن لحلفائها التقليديين الراغبين في اقتناء "إس 400" بعقوبات اقتصادية وعسكرية، دفعت الرباط إلى تغيير وجهتها من روسيا إلى واشنطن.

وهو ما وقع مع السعودية وقطر وتركيا إضافة إلى الصين، باستثناء الهند التي عقدت صفقة مع الأمريكان، تسمح لها واشنطن باقتناء النظام الروسي مقابل عقد تسلح ضخم معها.

فتركيا حرمت من إتمام صفقة الطائرات الأمريكية "إف 35" إن هي اقتنت نظام "إس 400" الروسي.

وحسب المصدر الإسباني، فإن ما يقوي رغبة الرباط في الحصول على نظام دفاع جوزي فعال هو اقتناء الجارة الجزائر لنظام روسي صيني يسمى "أسكندر" وهو أقل فعالية من "إس 400"، لكنه يبقى مقلقا مادامت الرباط لا تتوفر إلى اليوم على نظام دفاع جوي بالمرة.

ونظام American Patriot هو نظام دفاع صاروخي جوي-متوسط ​​المدى ضد كل التهديدات الجوية، سواء كانت طائرات حربية أو غير مأهولة، أو صواريخ باليستية أو حتى صواريخ.

وبعد طرحه في عام 2002، تمت تحديث وتطوير نظام الدفاع الجوي الأمريكي في وقت لاحق من قبل العديد من شركات التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.

تم اختبار نظام "MIM-104" باتريوت خلال حرب الخليج الأولى وتم تعديله لاحقا.

ووفق "ديفانسا" فقد أبدى المغرب، في وقت سابق، رغبته شراء أنظمة الدفاع الجوي الصينية "HQ-9B" أو "SAMP-T" الفرنسية، لكن المفاوضات مع روسيا كانت الأكثر تقدما.