بسبب القانون الإطار للتعليم.. بنكيران ينتقد مجدداً العثماني: "آلمني اصراره على موقفه والتفاخر به"

تيل كيل عربي

عاد الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مجدداً للخوض في مرور القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين، موجهاً انتقادات شديدة اللهجة لأمينه العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

وقال بنكيران في كلمة له خلال أشغال اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد بالرباط، إن "التصويت على القانون الإطار كان خطأ جسيماً، ولذلك لم أحضر المجلس الوطني الذي نوقش فيه الموضوع".

وذهب الأمين العام السابق حد القول: "لم أحضر للمجلس الوطني كي لا أصطدم مع الأمين العام، وقلت دعوه يكمل مساره وسوف نرى النتيجة".

وعن موقف سعد الدين العثماني من القانون الإطار، أضاف بنكيران: "ما آلمني أنه مصر على موقفه ويفتخر به، القانون الإطار لم يكن يجب أن يمر مهما كان الثمن".

وفي إشارة إلى رغبته في التضحية برئاسة الحكومة مقابل رفض مرور القانون الإطار، خاطب بنكيران أمينه العام العثماني بالقول: "لا أحد يلزم عليك أن تبقى هناك"، وأورد في حديثه أن هناك جهات "تستغل لفظ توجيهات الجهات العليا"، وساق هنا مثالاً بملف دعم الأرامل، ونقل لأعضاء شبيبة حزبه أن هناك جهات لم يسمها، "راودته من أجل التخلي عن هذا المشروع".

وأضاف في السياق ذاته: "الملك هو من تدخل في الأخير ودعمني من أجل تنزيل هذا المشروع".

وتابع بنكيران انتقادتها بشكل مبطن ومباشر لمرحلة خليفته على رأس قيادة "البيجيدي" بالقول: "العدالة والتنمية الذي كان يترأسه بنكيران ليس هو العدالة والتنمية الذي يترأسه سعد الدين العثماني".

ودائماً في ما يتعلق بتصويت حزب العدالة والتنمية على مرور القانون الإطار، وجه بنكيران كلاماً شديد اللهجة لوزراء حزبه، وذلك بتذكيرهم بما جاء على لسان نورد الدين عيوش، وقال في هذا الصدد: "هل يريدون أن نذكرهم بالمعيور لي عيرهم عيوش، راه سبهم وما ردوش عليه، وقال ليهم صوتم على القانون الإطار لتحافظوا على أجوركم العليا".

وصرح المتحدث ذاته أنه "يشعر بالضبابية والقلق، وهذا أمر مشترك، لكنه لا يملك الوضوح الكاف واللازم والقوي".

وعاد بنكيران إلى إنهاء زعامته على رأس العدالة والتنمية، معتبرا أنه "لا علاقة بين إعفائه من رئاسة الحكومة وعدم إعادة إنتخابه أمينا عاما"، وأضاف: "الحكومة تاع الملك والحزب ديالنا..."

ورفض الأمين العام السابق لحزب "البيجيدي"، أنه "لا يمكن الخلط بين تجربته، وتجربة حكومة سعد الدين العثماني"، وكشف أنه لما عين الأخير رئيسا للحكومة، "جاء إلى بيته حين كان لايزال أمينا عاماً، وأخبره أنه  له "إذا احتاج منه الاستشارة مرحبا وإذا لم يحتج ليفعل ما يراه مناسباً".