بشماش يطالب أعضاء "البام" بامتلاك الشجاعة السياسية والأخلاقية من أجل النقد الذاتي

حكيم بن شماش خلال اللقاء التواصلي مع أعضاء حزبه بجهة طنجة تطوان الحسيمة
تيل كيل عربي

تتواصل جولات الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بن شماش، للقاء أعضاء حزبه بمختلف الجهات، وما تحمله من مواحلة لتجديد الخطاب داخل "البام"، وطرح عدد من القضايا، أبرزها "الأوضاع الداخلية للجرار". كما وجه بن شماش، دعوة لجميع مؤسسات ومنظمات حزبه من أجل الاستعداد لإعادة بناء هياكل "البام"، موضحا أن الحزب سيعطي انطلاقة برنامج إعادة هيكلة الحزب على مستوى الجهات والأقاليم شهر نونبر القادم.

بن شماش، وفي لقاء تواصلي مع أعضاء الأصالة والمعاصرة في طنجة، عقد يوم أمس الأحد، قال إن "الحزب يجب أن يمتلك الشجاعة السياسية والأخلاقية من أجل النقد الذاتي اليوم".

واعتبر المتحدث ذاته أن الأمر يتعلق بأسباب ذاتية مرتبطة بالتقصير الداخلي الحزبي المحض وما يرتبط بمدى التجاوب مع انتظارات المناضلات والمناضلين (تواصليا، تأطيريا...)، فلا بد من تقديم النقد الذاتي المتبوع بإجابات عملية ومؤسساتية".

في السياق ذاته، اعتبر بن شماش، أن ما وصفه بـ"التقصير يمس كذلك علاقة الحزب مع منتخباته ومنتخبيه الذين يظلون في ارتباط يومي مع المواطنين وتساؤلاتهم المتعددة، بحيث أن هذه الفئة التنظيمية داخل حزبنا تعيش أوضاعا صعبة وينتظرون التفاتتنا ودعمنا".

ووجه بن شماش خلال اللقاء ذاته، دعوة إلى من وضعهم في خانة "الغاضبين"، للعودة إلى العمل السياسي داخل "البام"، والذين "كانوا في صفوف الحزب إلى وقت قريب، من أبناء جهة طنجة تطوان الحسيمة، ثم رحلوا إلى وجهة أخرى".

وخاطب بنشماش هؤلاء بالقول: "الحزب يحتاج إليكم، الوطن في حاجة إليكم، عودوا من فضلكم، ويد الأمين العام ممدودة إليكم لنشتغل معا".

وجدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة التأكيد على أنه "يحرص خلال كل اللقاءات التواصلية التي يعقدها بالجهات (بلغ عددها إلى حدود محطة طنجة 5 لقاءات) على الإنصات فيها لصوت المناضلات والمناضلين، وتبليغ رسائل واضحة حتى تصل لأوسع قاعدة ممكنة".

وعاد بن شماش إلى الظروف التي تزامنت مع انتخابه أمينا عاما جديدا للحزب، وقال إن الأمين العام السابق إلياس العماري، "بذل جهداً على مستوى تموقع الحزب تنظيميا، وانتخابيا وسياسيا، جهد ووجه بحملات قاسية وضربات موجعة تلقاها الحزب، لكنه، نجح بتفوق بفضل حنكة القادة وصبر بناته وأبنائه، لأنه في بداية ونهاية المطاف".

واعتبر المتحدث ذاته أنه "انتخب أمينا عاما في دورة استثنائية، ما معناه أنه سياسيا وأخلاقيا مطالب بأن يظل في خط الاستمرارية، أي الثوابت والمحددات، والتموقع على مستوى المعارضة وكل ذلك لن يكون محل مراجعة".

في الوقت ذاته، شدد على أن "الاستمرارية لا تعني التكرار بشكل نمطي لأسلوب تدبير الحزب"، ووعد أعضاءه بأنه "مصمم على إحداث قطائع ضرورية" على عدة مستويات فيما يخص تدبير "البام".

في سياق متصل، أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على أنه "مطلوب اليوم إعادة تعريف المسؤولية داخل الحزب، من أجل استيعاب وإدراك مسالك المسارات التي ستتبع مستقبلا".

وانتقد بن شماش ما سماه "التهافت" على تقلد المناصب داخل الحزب، وعبر عن ذلك بالقول: "ما سجل في فترات سابقة من تسابق محموم نحو تقلد المسؤولية التنظيمية وهو تسابق إيجابي، لكن وصل حد التهافت، مما خلق حالة من عدم تحمل المسؤولية كما ينبغي، والدليل على ذلك هو حالة الجمود التي تعيشها المنتديات والتنظيمات وطنيا، جهويا وإقليميا، إلا أن المسؤولية نتحملها بشكل جماعي، واليوم حانت ساعة وضع الحد لهذا التهافت".