بعدما نافس الفواكه في رمضان.. سعر البصل في حدود 2,50 درهم قبل عيد الأضحى

المصطفى أزوكاح

 بعدما رقي إلى مرتبة الفواكه في شهر رمضان، وقورن بسعر صرف الدولار واليورو، عندما تراوح سعره إلى 10 و13 درهم، عاد سعر البصل لينخفض إلى ما بين درهمين ودرهمين ونصف، مستفيدا من الإنتاج الآتي من مكناس وبني ملال والحاجب.

ارتفع الطلب على البصل في الفترة التي تسبق عيد الأضحى، غير أن السعر تراوح بين درهمين ودرهمين ونصف في أسواق التقسيط الرئيسية بالدار البيضاء، وذلك في ظل وفرة العرض، حسب رئيس جمعية منتجي البصل، عبد النبي الزيري.

ويشير الزيراري إلى أن العرض المتوفر في الأيام التي تسبق عيد الأضحى، يأتي من مناطق مكناس وبني ملال والحاجب، وهي التي توفر تلك المادة للمغاربة بالإضافة إلى مناطق أخرى كان الإنتاج تأثر فيها، قبل خمسة أشهر، بضعف التساقطات المطرية.

ويتجلى أن المزارعين يوفرون البصل للسوق، بسعر يتراوح بين 0,70 و1,20 للبصل الأصفر و1,30 و1,70 درهم للكيلوغرام، حسب ما يؤكده الزيراري.

وبدأت أسعار البصل في الانخفاض، اعتبارا من شهر يونيو إثر طرح منتوج بني ملال، وذلك، بعدما بلغت ما بين 10 و13 درهم في ماي الماضي، الذي وافق شهر رمضان.

وجرى تفسير ذلك الارتفاع آنذاك بتأثر الإنتاج بضعف التساقطات المطرية، في المناطق التي توفر في هذه الفترة البصل، مثل الشياظمة، ودكالة، وعين كرمة بمكناس، والمداكرة، التي كان يفترض أن تزود السوق في الفترة بين أبريل وماي.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري قد فسرت ارتفاع الأسعار آنذاك بالتفاوتات بين فترات الإنتاج وتزايد الطلب خلال شهر رمضان، تسببت في اختلال التوازن بين العرض والطلب.

ويعتبر مهنيون أن سعر البصل لا يحدده، بشكل حاسم، العرض والطلب، فالسوق يتحكم فيه  المخزنون والوسطاء، ويؤكدون أن الفلاح باع المحصول، عند الشروع في جني البصل في الصيف الماضي، بما بين 70 سنتيما و1,50 درهم للكيلوغرام.

ويصل إنتاج البصل بالمغرب إلى حوالي 900 ألف طن، ويمثل أكثر من 12 في المائة من الإنتاج الوطني لزراعة الخضراوات.

 ويأتي نصف محصول البصل بالمغرب من جهة فاس- مكناس، ويبلغ متوسط المردودية 20 قنطارا في الهكتار في أراضي البور و50 طن في الهكتار في المدارات المسقية.

وتعد منطقة الحاجب بجهة فاس- مكناس أول مخزن للبصل وأول منتج له في المغرب، بمحصول يتجاوز 200 ألف طن في العام الواحد.

وتبلغ المساحة المزروعة بالبصل في المغرب إلى 22 ألف هكتار، 6 آلاف هكتار منها تقع بمنطقة الحاجب، التي توفر حوالي أكثر من ربع الإنتاج الوطني من تلك السلعة.