بعد اصطفافه في المعارضة.. الـPPS يرفض "التطبيع" مع العفو عن أصحاب الأموال في الخارج

تيل كيل عربي

أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بعد اصطفافه في ما وصفها بـ"المعارضة الوطنية التقدمية"، على أن مشروع قانون المالية لسنة 2020 لا يستجيب لمتطلبات المرحلة ولتطلعات الشعب المغربي، ولا يعبر عن التفاعل الإيجابي المفروض مع الانتظارات المجتمعية المختلفة، ويفتقر إلى النَّفَس الإصلاحي اللازم.

وعبرت قيادة حزب علي يعتة، في اجتماعها المنعقد أمس الاثنين 11 نونبر، عن معارضتها "لسعي الحكومة نحو التطبيع المُستدام مع إجراءٍ استثنائي تم العمل به سابقا في سياق محدود وخاص ومُسَاعِد، ويتعلق الأمر بإحداث مساهمة إبرائية متعلقة بالتسوية التلقائية لوضعية الممتلكات والموجودات المنشأة بالخارج المملوكة للأشخاص، وذلك بالنظر إلى ما ينطوي عليه (الإجراء) من تناقض مع ما يستلزمه الوضع الوطني الحالي من إشاراتٍ تُعزز دولة الحق والقانون والممارسات الديموقراطية والاقتصادية السوية".

كما دعا المكتب السياسي إلى "الاجتهاد الجماعي في إيجاد صيغة متوازنة ومتزنة بخصوص المادة التاسعة من مشروع قانون المالية، والمرتبطة بمنع إمكانية إخضاع أموال وممتلكات الدولة للحجز من أجل تنفيذ الأحكام القضائية، وذلك بما يحفظ الحقوق المشروعة للمواطن ويصون استدامة خدمات المرفق العام، في تقيد تام بمبدأَيْ فصلِ السلط وخضوعِ الجميع لأحكام القضاء".

من جهة أخرى، تناول المكتب السياسي لـ"PPS"، الذي كان يدبر شؤون وزارة الصحة، قبل خروجه من الأغلبية الحكومية، مسألة تفويت الحكومة عددا من المراكز الاستشفائية الجامعية إلى الصندوق المغربي للتقاعد مع الحفاظ على استغلالها من خلال عقد إيجار طويل الأمد، ليعبّر عن عزمه "مواصلة وتعميق تدارس الموضوع، ليس فقط من حيث الجوانب المرتبطة بالوقع المالي للعملية، سواء على الميزانية العامة أو على التوازن المالي للصندوق المغربي للتقاعد، ولكن أساسا من حيث ضرورة الحرص على تحصين المرفق الصحي العمومي والحق الثابت للمواطنات والمواطنين في الخدمة الصحية العمومية".