بعد البريكست.. هل تنجح حملة الايطاليكست؟

أ.ف.ب / تيلكيل

أعلن عضو في مجلس الشيوخ الإيطالي الخميس تأسيس حزب سياسي يهدف إلى إخراج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أيام قليلة على حصول روما على حزمة إغاثة من التكتل لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.

وقدم جانلويجي باراغونه، وهو صحافي تلفزيوني سابق، حزبه الذي أطلق عليه "إيطاليكست" بعد يومين على اجتماع في لندن مع رئيس حزب "بريكست" نايجل فاراج، الذي لعب دورا حاسما في قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وأشار باراغونه إلى استطلاع أجراه معهد بييوبلي في أواخر يونيو، أظهر أن قرابة 7 بالمئة من الإيطاليين، سيصوتون على الأرجح لصالح حزب يقود حملة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقال إن "الإجماع سيزيد فحسب، تماشيا مع الأكاذيب التي تقولها لنا أوروبا".

وذكر المحلل السياسي وخبير الاستطلاعات ريناتو مانهايمر أن مشاعر الإيطاليين تجاه الاتحاد الأوروبي "تغيرت كثيرا في الأشهر القليلة الماضية ... رغم أننا لا زلنا أقل الدول ثقة ببروكسل".

وقال إن ما اعتبر فشلا أوليا من جانب الكتلة الاوروبية للاستجابة بسرعة لفيروس كورونا المستجد في إيطاليا، أثار غضب وخيبة الشعب، لكن مذاك تصاعدت نسبة التأييد مجددا للاتحاد الأوروبي.

واتفق قادة الاتحاد الأوروبي على خطة إغاثة بقيمة 750 مليار يورو، تتضمن شريحة كبيرة لإيطاليا ما من شأنه زيادة نسبة التأييد للاتحاد.

وقال مانهايمر لوكالة فرانس برس إن "غالبية الإيطاليين لا يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي. فقط حوالى 30 بالمئة، ترتفع إلى 40 بالمئة في بعض الفترات، يقولون نعم للانسحاب". وترتفع قليلا في المقابل نسب الإيطاليين المؤيدين للانسحاب من منطقة اليورو.

وقال "لا أعتقد أن حزب باراغونه يمكنه جمع عدد كبير كاف من المؤيدين لإخراج إيطاليا" من الاتحاد الأوروبي.

وباراغونه الذي كان مرتبطا سابقا بحزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني اليميني المتطرف، انتخب على لائحة حركة الخمس نجوم المناهضة للمؤسسات، لكنه سرعان ما انسحب منها بعدما شكلت حكومة مع الحزب الديموقراطي المؤيد لأوروبا العام الماضي.

وخففت كل من حركة الخمس نجوم وحزب الرابطة مواقفهما المناهضة لمنطقة اليورو، لجذب ناخبين أكثر اعتدلا.