رسم حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة صورة سوداوية عن الوضعية التي يعيشها حزبه.

جاء ذلك، خلال ندوة نظمها اليوم السبت بالرباط تحت عنوان "طريق الانبعاث" الطريق إلى المؤتمر الرابع".

 بنشماش، الذي يخوض "صراع وجود" مع عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة لم يتردد في القول بأن حزبه ارتكب خطايا بسبب عدم تأهيله لجيل من الشباب قادر على حمل المشعل، والدفاع عن مشروع "البام"

 وقال بنشماش "لقد عجزنا عن تنخيب الشباب والنساء، رغم أن حزبتا يعج بالطاقات من الشباب والشابات والكفاءات والأطر".

 وأضاف "الكثير من هؤلاء الشباب "جرينا عليهم"، وبعضهم وجدوا أنفسهم مضطرين لأخذ مسافة من الحزب بفعل الممارسات التي تفشت في وسطنا".

 واعتبر بنشماش أن منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، أصابها بدورها ما أصاب الجسم السياسي من أمراض وسلوكات انتهازية"، منتقدا دفاع بعض شباب "البام" عن مصالحهم فقط، دون أدنى اعتبار للديمقراطية الداخلية.

ولم يتردد بنشماش في مهاجمة خصومه داخل الحزب، وقال "إن كل من يقول أنه مكلف بمهمة، ومبعوث من "الفوق" يجب أن نتصدى له من منطلق احترامنا لذلك "الفوق" أولا، ومن منطلق احترام التجربة التي بنيناها منذ 10 سنوات"

وذهب بنشماش إلى أن عددا من المناضلين ذهبوا ضحية دعاية مسمومة روج لها خصوم الحزب، خاصة حملة مشاريع الإسلام السياسي.

 هذه الدعاية المسمومة، بحسب بنشماش كانت تقدم "البام" كحزب بدون مرجعية، وبدون هوية، وقد ساهم فيها بوعي أو بدون وعي عدد من الذين في صفوفنا عندما اعتقدوا أن الحزب لا مرجعية له، والحال أن الحزب عنده أطروحة صادقنا عليها في المؤتمر الوطني، وقد خضنا بشأنها نقاشات حادة وعميقة".

وزاد بنشماش "إن حملة مشاريع الاسلام السياسي شوهوا صورة الحزب، ورسخوا في الأذهان أن الحزب لا مرجعية له ولا هوية له، ولكن هناك أشخاص في صفوفنا ساهموا في الحاق الأذى بمرجعية الحزب، وساهموا في تحريفها".

وأضاف "هناك اليوم من يعلن استعداده للتحالف مع حملة مشاريع الاسلام السياسي والمركب المصالحي الاقتصادي المرتبط به موضوعيا ضدا على هوية ومرجعية الحزب"، بل إن هناك من بدأ الاتصالات مع قيادات في العدالة والتنمية من أجل التحالف وتشكيل الحكومة المقبلة، معتبرا ذلك بمتابة اختراق يتعرض له "البام".

 يذكر أن عددا من قيادات حزب الأصالة والمعاصرة كانوا قد انتخبوا رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، وعقدوا عددا من الاجتماعات استعدادا للمؤتمر، فيما اتهمهم بنشماش بمحاولات السطو على الحزب ومؤسساته.