بنكيران: "بجيدي" سيخرج من المؤتمر موحدا ومنتصرا

امحمد خيي

 على بعد أقل من شهرين من انعقاد المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، الذي سينظم يومي 9 و10 دجنبر المقبل، اختار عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، ورئيس الحكومة المعفى، التأكيد على أن الحزب سيظل موحدا، بغض النظر عن هوية الأمين العام الذي سيختاره المؤتمر المقبل.

وجاء ذلك خلال خطاب ألقاء  زعيم حزب العدالة والتنمية، في لقاء عقده مع نواب الحزب، صباح اليوم (الخميس)، بالمعمورة، بقوله "إن الحزب سيتجاوز كل الصعاب، وسيظل موحدا، وسيخرج منتصرا"، من المؤتمر المقبل.

ودعا رئيس الحكومة السابق، في خطابه أمام برلمانيي حزبه، إلى "استشراف المستقبل، وعدم الغوص في الماضي"، في إشارة منه إلى الجدل الذي مازال يعرفه حزب العدالة والتنمية بعد إعفاء أمينه العام من تشكيل الحكومة، وتعويضه بسعد الدين العثماني، رئيس الجلس الوطني للحزب، في مهمة تشكيل الحكومة.

  وأضاف المتحدث ذاته، حسب مصادر حضرت اللقاء، قائلا: "من العيب، وحشومة نتحدثو على وجود انقسام داخل الحزب".

 وبخصوص الجدل الدائر داخل العدالة والتنمية حول إمكانية إعادة انتخابه لولاية ثالثة، قال بنكيران "حنا بعاد على هادشي"، أي لم يحن بعد وقت حسم ذلك، داعيا في الوقت ذاته إلى الوحدة، ودعم حكومة العثماني، التي قال إن "العدالة والتنمية هو الذي يترأسها".

وعلق برلماني عن حزب العدالة والتنمية، أثناء خروجه من اللقاء مع الأمين العام، في حديث مع "تيل كيل - عربي"، إن بنكيران،  "ألقى لأول مرة خطابا متفائلا منذ إعفائه من رئاسة الحكومة، واختار الابتعاد عن لغة التشاؤم".

أكثر من ذلك، يعتقد المصدر نفسه، أن خطاب عبد الإله بنكيران، يعد من الخطابات النادرة التي لا يوجه فيها إشارات سلبية إلى حكومة سعد الدين العثماني، خصوصا حينما دعا إلى دعمها، هي التي تعد موضوع توتر داخل الحزب، بات يهدد وحدة الحزب.

يشار إلى أن الأمين العام للعدالة والتنمية، نأى بنفسه عن الخوض في موضوع ترشيحه لولاية ثالثة على رأس الحزب من عدمه، في وقت تستعد فيه لجنة الأنظمة والمساطر  في الحزب، لحسم مسألة تعديل المادة 16 من النظام الداخلي للحزب، والتي تحصر عدد ولايات الأمين العام في اثنتين فقط.

ويعد موضوع تعديل المادة بما يسمح لعبد الإله بنكيران، بالترشح لولاية ثالثة،موضوع خلاف داخل الحزب، بين تيارين، واحد يساند ذلك باعتبار "عامل قوة للحزب، وسيحول دون التماهي الكامل التام بينه وبين الحكومة"، وتيار يرى أن التمديد لبنكيران، سيؤدي إلى الصدام مع السلطة، وسيمس سيرة الحزب، التي طالما كانت مضربا للمثل في التداول على المسؤوليات والديمقراطية الداخلية.