بن شماش يصف الحكومة بـ"الفاشلة والكسولة".. ويحمل الأحزاب "مسؤولية" تزايد التوترات الاجتماعية

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش
تيل كيل عربي

حمل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بن شماش، الأحزاب السياسية "جزء من مسؤولية تزايد التوترات الاجتماعية"، وذلك بسبب ما وصفه بـ"تراجع وظيفة الوساطة بين الدولة والمجتمع والتي تعتبر إحدى الأدوار الأساسية للأحزاب السياسية".

وشدد بن شماش، خلال لقاء مع أعضاء حزبه بجهة الرباط-سلا-القنيطرة يوم أمس الجمعة، على "ضرورة تملك الشجاعة السياسية والأخلاقية والاعتراف بأن الأحزاب ومن بينها حزب الأصالة والمعاصرة، تخلوا جميعهم عن أدوارهم اتجاه التوترات الاجتماعية التي تنفجر هنا وهناك في مختلف مدن المملكة".

ودعا الأمين العام لـ"البام"، إلى "ضرورة بدل مجهود استثنائي من قبل حزبه لمعالجة أعطاب منظومة الوساطة".

ووصف المتحدث ذاته، حكومة سعد الدين العثماني بـ"الكسولة والفاشلة"، وقال بهذا الصدد، إن "التحدي اليوم هو: الضغط على هذه الحكومة الفاشلة بغرض الشروع بشكل مستعجل  في إنجاز الأوراش الإصلاحية التي دعا إليها صاحب الجلالة، وعلى رأسها إطلاق الحوار الرسمي والعمومي حول النموذج التنموي الجديد الذي يصعب فهم مبررات تأخره وتأجيل الشروع فيه، فضلا عن التقاعس المفضوح عن عدم إرساء قيادة استراتيجية لتجاوز العراقيل التي تكبح استكمال تفعيل ورش الجهوية المتقدمة كرهان ومدخل مركزي لإعادة هيكلة نسق الدولة.، مؤكدا أن ما يناهز 80 في المائة من مشاكل المغاربة حلها والجواب عليها  لا يمكن أن يتم إلا في إطار الجهوية المنشودة".

وعاد بن شماش للعزف على وتر هوية من "يدبرون" شؤون الحكومة اليوم، في السياق، حذر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة من ما وصفه بـ "مخاطر المشروع النكوصي الدخيل والقادم من المشرق، الذي تغلغل بشكل كبير في دواليب الدولة ومؤسساتها وفي مفاصل المجتمع، وهو ما يدعونا في حزب الأصالة والمعاصرة إلى العمل الجدي على مواصلة حماية قيم المشروع الديمقراطي".

كما ناشد قائد "البام" الجديد، أعضاء حزبه، بضرورة "إعادة تملك واستيعاب منطلقات تأسيس تجربة الأصالة والمعاصرة ومعاودة الاشتغال على ورش إعادة قراءة الوثائق المرجعية والاتفاق على قاموس سياسي موحد ومنسجم. على ضرورة وضع مسافة مع خطاب الشعبوية".