بوعشرين- الشرعي.. المتهم لم يتم إحضاره من السجن

تيل كيل عربي

بعد متابعته أمام جنايات الدارالبيضاء، بسبب اتهامه بجنايات تتعلق "الاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي"، لم يجر إحضار توفيق بوعشرين، مدير يومية أخبار اليوم"، اليوم أمام المحكمة الزجرية عين السبع بالبيضاء، لحضور جلسة محاكمته في ملف يتعلق بالصحافة.

هذا الملف، الذي تعود أطواره إلى سنة 2015، وقضت المحكمة فيه بشهر حبسا موقوف التنفيذ في حق بوعشرين، بتهمة "نشر أخبار زائفة" والإساءة إلى أحمد الشرعي، مدير نشر مجموعة "ميدي إيديسيون" والصحافي الأمريكي ريتشارد منتير، وغرامة 800 ألف درهم، بسبب الدعوى التي رفعها ضده أحمد الشرعي، مدير نشر مجموعة "ميدي إيديسيون"، بسبب ما نشرته جريدته عن أنباء عن علاقته بجهاز الاستخبارات، حسب تسريبات لحساب مستعار على "تويتر"، اسمه "كريس كولمان"، علاوة على نشر معطيات تفيد "استمالة صحفي أمريكي، لكتابة أخبار ضد جهات سياسية في المغرب".

وتبين أن المحكمة لم تحضر بوعشرين إلى جلسة محاكمته اليوم من السجن الذي يقضي فيه فترة الاعتقال الاحتياطي، سجن عين البرجة، حيث فوجيء دفاعه بكون المحكمة تتوجه له بـ "استدعاء" في حين أنه معتقل.

وأوضحت مصادر مقربة من الدفاع أن المحكمة بررت استدعاء بوعشرين عوض إحضاره بكونه غير معتقل على ذمة القضية التي تنظر فيها، وأنه حكم فيها ابتدائيا فقط بالغرامة.

وبعد تخابر مع دفاع بوعشرين، أكدت المحكمة أنها ستعدل من "أمر بالاستدعاء" إلى "أمر باستدعاء بوعشرين وتمكينه من الدفاع عن نفسه"، حتى يتم إحضاره عن طريق المؤسسة السجنية.

وأرجأت المحاكمة  إلى ماي المقبل من أجل استدعاء بوعشرين.

وجاء في منطوق الدعوى العمومية أمام المحكمة الزجرية بالبيضاء، الذي صدر في نونبر 2015 "مؤاخذة توفيق بوعشرين بالتهم الموجهة إليه والحكم عليه بالسجن شهرا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 10 آلاف درهم"، فيما حكمت عليه المحكمة أيضا بـ "أداء 800 ألف درهم لفائدة أحمد الشرعي من أجل الضرر الذي تسبب له فيه، وتحميل المسؤولية المدنية للشركة الناشرة، بالإضافة إلى أداء غرامة مماثلة لصالح ريتشارد منتير"، وذلك في الدعويين المدنيتين المتعلقتان بالقذف العلني في حقهما.