دشنت المحكمة الابتدائية بتارودانت، يوم أمس الاثنين 21 يناير، أولى جلسات الأستاذ (ب.ب) المتهم بـ"تعنيف" تلميذة تتابع دراستها بمجموعة مدارس "أورير" التابعة لجماعة "بومرار".

وقررت المحكمة تأجيل جلسة المحاكمة إلى غاية يوم غد الأربعاء، كما رفضت طلب دفاع الأستاذ المتهم بتمتيعه بالسراح المؤقت، رغم تقديمه لـ"جميع الضمانات" التي تمكن من مثوله أمام هيئة الحكم.

ونقل الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بتارودانت (CDT) محمد هرموش، في اتصال بـ"تيلكيل عربي" اليوم الثلاثاء، تفاصيل ما دار خلال أولى جلسات محكامة الأستاذ، وأوضح أن التأجيل جاء بناء على طلب محامية، بالنظر إلى صعوبة التواصل مع عائلة التلميذة.

وأوضح المسؤول النقابي أن المحامية طلبت من قاضي الجلسة استقدام مترجم محلف لتسهيل التواصل مع عائلة التلميذة، لأنها ناطقة باللغة الأمازيغية.

وعن الدفوعات التي تقدمت بها هيئة دفاع الأستاذ المتهم، أضاف المتحدث ذاته أنهم "تقدموا بعريضة موقعة من طرف مجموعة من ساكنة الدوار، حيث توجد المدرسة الابتدائية، ويبلغ عددهم أزيد من 80 شخصاً، بالإضافة إلى عريضة موقعة من طرف 14 أستاذ وأستاذة".

وحسب العرائض، التي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، فإن الموقعين يتحدثون عن "خصال الأستاذ ويبرؤونه من شبهة الاعتداء على التلميذة".

وتقدم دفاع الأستاذ أيضاً أمام المحكمة بتقرير مدير المجموعة المدرسية، والبلاغ الأول الذي صدر عن الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية.

وقال الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بتارودانت إن بعض الأطراف قامت بمحاولات للصلح بين عائلة التلميذة والأستاذ، إلى أن الأخير رفض ذلك، وصرح، في زيارة للنقابة له خلال فترة وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، أنه "لم يعنف التلميذة، لذلك لن يقبل أن يتم التنازل له عن فعل لم يرتكبه".

في المقابل، سبق أن صرح مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، لـ"تيلكيل عربي"، أن تقرير اللجنة الرباعية المشكلة من أطر المراقبة التربوية والمسؤول عن المرصد الإقليمي لمناهضة العنف .في الوسط المدرسي، خلص إلى "وجود شبهة تعنيف التلميذة من طرف الأستاذ"

وكشف المصدر ذاته أنه بناء على التقرير، قررت أكاديمية التربية الوطنية بتارودانت، يوم الأربعاء 15 يناير، توقيف الأستاذ احترازيا من وظيفته.

للإشارة، نظمت نقابات التعليم بتارودانت بالموازاة مع محاكمة الأستاذ (ب.ب) وقفة احتجاجية، طالب، خلالها، المشاركون بإطلاق سراحه وإسقاط التهمة الموجهة إليه.