تقرير علمي: هكذا تغير الحشيش المغربي في عشر سنوات

عبد الرحيم سموكني

كشف تقرير علمي بريطاني أن الحشيش الموجود في بلدان الاتحاد الأوروبي عرف تغييرا كبيرا في تركيبته الكيميائية خلال العشر سنوات الأخيرة.

وقال تقرير أعده خبراء في جامعة باث البريطانية إن الحشيش الذي يأتي بنسبة كبيرة من المغرب، عرف تغييرا كبيرا نتيجة التعديلات التي قام بها مزارعون في المغرب وفي أوروبا أدت إلى رفع نسبة تركيز مادة "THC" الموجودة في غبار القنب الهندي بنسبة الضعف.

وحسب التقرير فإن نسبة "THC" ارتفعت خلال الفترة الممتدة ما بين 2006 إلى 2016 من 8 في المائة إلى 17 في المائة.

ووفق المصدر، فإن سعر الغرام الواحد من الحشيش عرف بدوره ارتفاعا، خلال العشر السنوات الماضية؛ إذ انتقل سعره من 8,21 أورو سنة 2006 إلى 12,72 أورو في العام 2016.

ووفق نتائج الدراسة العلمية التي نشرتها "أديكتش"، ووقعها أستاذ جامعة باث توم فريمان، فإن هذه النتائج تظهر أن القنب الهندي تغير بسرعة في جميع أنحاء أوروبا، مما أدى إلى وجود منتج ذي قيمة أفضل، وهو ما ساهم في ارتفاع السعر".

ومع ذلك، يرى فريمان أن الحشيش الذي يباع في السوق السوداء أصبح أكثر ضرراً، لأن اتفاقية التنوع البيولوجي التي تعمل بها دول الاتحاد الأوروبي الـ28 لا ترتفع بما يتماشى مع اتفاقية التنوع البيولوجي، خاصة في ما يتعلق بالمركب الكيميائي "كانابيدول" وهو المركب الذي يجلب عددا من الفوائد الصحية ويحد من التأثيرات الجانبية مثل البارانويا، كما أنه المركب الكيميائي البارز الذي تتسابق عليه مختبرات الدواء، إذ يعتبر المسؤول عن التهدئة والتخدير، خاصة للمصابين بالسرطان.

وأشار فريمان إلى أن اتفاقية التنوع البيولوجي يمكن أن تجعل الحشيش أكثر أمنا، دون الحد من الآثار الإيجابية التي يتابعها مستخدموها.

وسمحت التقنيات الجديدة في المغرب وأوروبا للمزارعين بزيادة تركيز "THC" ولكن ليس لاتفاقية التنوع البيولوجي، ومن الصعب على المشرعين أن يؤثروا على التغيير. وقال فريمان إنه يمكن للحكومات أن تحاول السيطرة على نسب "THC" و"كانابيدول" من خلال تنظيم زراعة القنب الهندي، وهو ما يرقى إلى درجة شرعنة القنب والسيطرة عليه في عدد من الأسواق.

وقدرت الدراسة أن 7,2 في المائة من البالغين الأوروبيين يستخدمون القنب الهندي، مما يسلط الضوء على سوق محتمل واسع لصناعة القنب الهندي.