"تيل كيل عربي" يكشف كواليس قرار غير معلن لقيادة "البام" باستبعاد العماري

الشرقي الحرش

يستعد حزب الأصالة والمعاصرة لعقد دورة استثنائية لمجلسه الوطني في 26 ماي الجاري من أجل انتخاب أمين عام جديد، وطي صفحة الأمين العام الحالي ."تيل كيل عربي"  توصلت إلى الكواليس الكاملة لقرار استبعاد إلياس العماري من زعامة "البام".

  • وأوضح مصدر "تيل كيل عربي" أن اللجنة التي شكلها حزب الأصالة والمعاصرة تفعيلا لخلاصات الدورة 22 للمجلس الوطني للحزب المنعقدة في 24 أكتوبر من العام الماضي بعد إرجاء البت في استقالة العماري عقدت خمس اجتماعات متتالية للنظر في الوضعية التنظيمية للحزب، واتفقت على ضرورة تجديد الهياكل التنظيمية للحزب التي تدخل ضمن صلاحيات المجلس الوطني، وهي القانون الداخلي، وسكرتارية المجلس، ورئاسة المجلس الوطني، والمكتب السياسي، والأمانة العامة.

وخلال اجتماعها الخامس والأخير، أجمعت اللجنة المكونة من سكرتارية المجلس الوطني و3 أعضاء من المكتب السياسي و12 عضوا من الجهات على قبول استقالة إلياس العماري، وعرض مقترح انتخاب أمين عام جديد على انظار المجلس الوطني.

وبحسب تقرير أعدته اللجنة، فإن الأمين العام الجديد سيكون أمامه أجل 60 يوما كحد أقصى لإعادة النظر في الأجهزة الوطنية للحزب.

وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع "تيل كيل عربي" أن تقرير اللجنة أوصى بضرورة انتخاب أمين عام يكون رمزا للوحدة وقادرا على ضمان استقرار الحزب.

ومن أجل مواجهة غضب عدد من أنصار إلياس العماري، الذين لم يستسيغوا طريقة إبعاده قامت اللجنة بتشكيل لجينة أخرى تضم خمسة أعضاء هم ميلودة حازب وعادل بركات وسمير كوادر، ومحمد أوضمين، وعدي الهيبة، وذلك من أجل التواصل مع الأقاليم والجهات، وانضاج شروط عقد الدورة الاستثنائية.

من جهة أخرى، علم موقع "تيل كيل عربي" أن  إلياس العماري أعلن عن رغبته في البقاء ضمن المكتب السياسي المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، بعدما تشبث باستقالته، وهو ما اعتبرته مصادر من داخل الحزب تصرف طبيعي منه، بعدما أعلن عدد من المقربين منه تخليهم عن دعمه كما هو الشأن لحكيم بنشماش، وعزيز بنعزوز، فضلا عن عبد اللطيف وهبي، الذي لا يتوانى في الدعوة إلى رحيله.