جرادة.. النشطاء يقررون تنفيذ إضراب عام ونقل الاحتجاجات إلى خارج المدينة

تيل كيل عربي

لم تهدأ الأوضاع في مدينة جرادة، رغم ما عرفه ملفها من تطورات، أبرزها اعتقال العشرات من النشطاء على خلفية أحداث "الأربعاء الأسود"، وتقديم عدد منهم للمحاكمة، كذا وعود الحكومة والسلطات المحلية بتنفيذ مشاريع تنموية في مختلف القطاعات.

في السياق، كشفت مصادر محلية من جرادة لـ"تيل كيل عربي"، أن لجن الأحياء اتفقت على ما يصفه النشطاء ببرنامج "الأسبوع النضالي"، اطلع عليه الموقع، وأبرز ما جاء فيه، هو نقل الاحتجاجات مرة أخرى إلى خارج المدينة، الخيار الأخير سبق واعتبرته الحكومة "تجاوزاً ومحاولة من النشطاء لنقل الاحتقان إلى مناطق أخرى غير معنية بملف المدينة المطلبي".

ويدشن نشطاء جرادة "أسبوعهم النضالي" بمسيرة اليوم الأحد، تشارك فيها النساء فقط، بالإضافة إلى الأطفال وكبار السن، اختاروا لها شعار "لا للحكرة".

كما قرر النشطاء من خلال لجن الأحياء، خوض إضراب عام يوم غد الاثنين، بالموازاة مع تقديم عدد من المعتقلين أمام المحكمة بمدينة وجدة، وفتح حلقيات نقاش في ما بينهم داخل الأحياء. كذلك، سيشهد يوم الثلاثاء القادم، شكلاً جديداً للاحتجاج حسب برنامج نشطاء جرادة الأسبوعي، وهو "تعليق لافتتات على المنازل "مكتوب عليها (غي عتاقلونا كاملين) في إشارة منهم إلى تضامنهم مع المعتقلين.

واختارت لجن أحياء جرادة، الاكتفاء بتنظيم حلقة نقاش مركزية بحي الرازي يوم الأربعاء القادم، فيما سيشد يوم الخميس مسيرة ليلية ستجوب أحياء المدينة، يحمل خلالها المشاركون فيها الشموع، على أن ينظموا إضراب عاماً ثانياً يوم الجمعة، مع المكوث داخل المنازل وإخلاء الشوارع والأحياء.

وتبقى أبرز قرارات أشكال الاحتجاج حسب برنامج نشطاء المدينة، تنفيذ اعتصام جزئي بمنطقة مدته أربع ساعات، يبتدئ من الساعة الثانية بعد الزوال وإلى غاية الساعة السادسة مساء، واختاروا أن يكون صامتاً مع وضع لصاق على أفواههم، وأخيراً، قرروا مرة أخرى تنظيم مسيرة خارج المدينة، تعد هي الثانية من نوعها، بعد المسيرة الأولى التي كانوا يعتزمون من خلالها الوصول إلى العاصمة الرباط مشياً على الأقدام، لكن تراجعوا عن خطوتهم، بعدما قطعوا عشرات الكيلومترات بعيداً عن جرادة.