جريمة إمليل.. المتهمون يعلنون في الجلسة الأخيرة لمحاكمتهم: "الله يسمح لينا"

المتهمون الثلاثة في جريمة إمليل لحظة اعتقالهم
الشرقي الحرش

 أسدلت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الخميس، الستار عن فصول محاكمة المتهمين بالتورط في جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين بجماعة إمليل بإقليم الحوز.

 ومنحت المحكمة اليوم الكلمة الأخيرة للمتهمين، حيث لم تخرج عن الاعتراف والندم والإنكار.

 في هذا الصدد، اكتفى عبد الصمد الجود، زعيم خلية الذبح، بالقول: "لا إله إلا الله محمد رسول الله، الله يغفر لينا، الله يسمح لينا"، فيما قال رفيقه يونس بوزياد "الله يتجاوز علينا، والله يرحمنا".

 أما عبد الرحمان خيالي فلم يزد عن قوله "الله يسمح لينا"، وهي نفس العبارة التي رددها رشيد أفاطي، المتهم بتصوير فيديو الجريمة.

ندم وانكار

 من جتهه، عبر عبد الغني الشعابتي، الذي سبق أن أعلن عن ندمه باعتناق أفكار التطرف والارهاب، وقال "ندمت على جلوسي مع من يحملون أفكارا متطرفة، وماباقيش نعاود"، فيما نفى رشيد الوالي أي علاقة له بالملف، مؤكدا أنه سبق أن بلغ بالمتهمين الرئيسيين قبل حدوث الجريمة.

واعتبر الوالي أنه "قام بواجبه حينما بلغ بالمتهمين الرئيسيين الذين يحملون أفكارا متطرفة".

من جانبه، جدد المتهم السويسري "زوليغ كيفن" إنكاره علاقته بالجريمة، وقال "أنا شاب مثلي مثل باقي  شباب العالم، لم أكن يوما متطرفا"، معتبرا أن لقاءه بمن يحملون أفكارا متطرفة كان بالصدفة.

 وأضاف مخاطبا المحكمة "في مجلسكم هناك ميزان يرمز للعدل، لهذ أطلب منكم وضع التهم الموجهة لي في كفة، وأدلة براءتي في كفة أخرى".

 متهم آخر، يدعى سعيد خيالي، نفى أي علاقة له بالقضية، وقال "إن ابن عمه عبد الرحمان خيالي لم يحدثه يوما عن تطرفه ومخططاته".

وتابع "أنا خدام على عائلتي، واعتقلت من مكان عملي في الدريوش، ولم أكن فارا".

 وزاد "أنا ضد أي عمل ارهابي، أنا رجل وطني، والمسلمين واليهود والنصارى عندي بحال بحال".

إلى ذلك، صب المتهم هشام نزيه جام غضبه على دفاعه عبد الفتاح زهراش قائلا: "رغم توصله بمستحقاته لم يسبق له أن زارني، ولم يدر بيني وبينه أي حوار، فكيف سيدافع عني دون أن يراني"، قبل أن يؤكد تبرأه من العمل الارهابي، ويدينه.

وكانت النيابة العامة قد طالبت بإعدام ثلاثة متهمين رئيسيين في القضية هم: عبد الصمد الجود، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي، كما طالبت بالحكم على المتهم عبد الرحمان خيالي بالمؤبد، واصدار أحكام مشددة في حق 20 متهما آخر تتراوح ما بين 10 سنوات و30 سنة سجنا نافذا.

 يذكر أن المحكمة قررت حجز الملف للمداولة، بعد منح الكلمة الأخيرة للمتهمين، ويرتقب أن تصدر أحكامها اليوم.