جمعية الممرضين تقترح على الدكالي 10 إجراءات للخروج من أزمة الموارد البشرية

أحمد مدياني

أصدرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، تقريراً يسلط الضوء على الموارد البشرية في قطاع الصحة، ويقدم 10 بدائل لــ"الخروج من أزمة الموارد البشرية الصحية ".

وجاء في التقرير الذي توصل به "تيل كيل عربي"، اليوم الخميس، ويحمل عنوان "تدبير الموارد البشرية الصحية: السياقات، المرجعيات والحصيلة"، رصد للسياسات الحكومية في القطاع، وحجم تنفيذ ما التزمت به وزارة الصحة، كذا مجموعة من الحلول المقترحة على كافة المستويات.

رصد تنفيذ التزامات الحكومة

أوضح التقرير أن "النظام الصحي الوطني لا ينتج كفايته من القوى العاملة الصحية؛ خاصة مقدمي العلاجات من الأطباء والممرضين، وأن الموجود منها لا يتوزع ترابيا بشكل عادل، وأنه يواجه تحدي هجرة مهنيي الصحة إلى دول أخرى، وإلى القطاع الخاص أو إلى مهن أخرى، إلى جانب الهوة المتزايدة بين الحاجات الصحية للساكنة والمهارات المكتسبة لدى المهنيين خلال فترة التكوين".

وبخصوص تنفيذ سياسة الحكومة في مجال تدبير الموارد البشرية الصحية، قدم التقرير ذاته استنتاجات، من بينها أن "الحكومة نفذت تعهداتها بخصوص الموارد البشرية الصحية بشكل جزئي، حيث لا تزال العديد من الإجراءات معلقة، من ضمنها، مصنف الكفاءات والمهن، التدبير التوقعي للكفاءات والمهن، الهيئات المهنية، تعميم منحة المردودية...).

في السياق ذاته، رصد تقرير الجمعية، أن "تنفيذ بعض الإجراءات تسبب في احتجاجات وإنهاء السلم الاجتماعي في القطاع بدل تلبية الحاجات، مثل مراجعة النظام الأساسي للممرضين والقابلات وتقنيي الصحة، ومراجعة النصوص القانونية معاهد تكوين الممرضين".

كما لاحظ التقرير أن "بعض الإجراءات المقترحة لم تكن مدرجة لا في البرنامج الحكومي ولا في استراتيجة وزارة الصحة على غرار مشروع الخدمة الوطنية الصحية".

بدائل الجمعية 

  1. بلورة مخطط وطني حول الموارد البشرية الصحية فوق قطاعي وتشاركي؛
  2. تنظيم مناظرة وطنية حول الموارد البشرية الصحية؛
  3. تخصيص يوم وطني حول الموارد البشرية الصحية؛
  4. تأسيس مرصد وطني حول الموارد البشرية الصحية بتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛
  5. رفع أعداد مهنيي الصحة وتوزيعهم بشكل عادل ووضع إجراءات من أجل استبقاءهم في الوظيفة العمومية الصحية، خاصة في المناطق المعزولة؛
  6. ضمان التكوين الجيد طيلة المسار المهني، وتعميم التكوين المستمر ودمقرطته، خاصة عبر التعليم عن بعد؛
  7. تحفيز مهنيي الصحة عبر رفع الدخل والإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، ومراجعة شروط امتحان الكفاءة المهنية خاصة رفع نسبة النجاح التي تبلغ  %13 وشرط 6 سنوات من أجل اجتياز المباراة، والإعفاء من الثلث المؤدى لفائدة موظفي وزارة الصحة، ودعم مؤسسة الأعمال الاجتماعية، وتكافؤ الفرص في الولوج لمناصب المسؤولية؛
  8. تعزيز آليات الإنصات لأصوات المهنيين عبر تنشيط الحوار الاجتماعي القطاعي مركزيا وجهويا واقليميا، وإنشاء الهيئات المهنية للممرضين والقابلات وباقي الفئات؛
  9. تأسيس تحالف لمنظمات المجتمع المدني من أجل دعم مهني الصحة؛
  10. تشجيع برامج التبادل والتعاون جنوب-جنوب بين مهنيي الصحة خاصة مع دول القارة الإفريقية،ودعم التحالفات الإفريقية لمهني الصحة وأنشطتهم.    

للإشارة، قالت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، إن "اعداد تقريرها ساهم فيه مجموعة من مهنيي الصحة من اختصاصات ومناطق مختلفة، ويهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للموارد البشرية في الصحة، وإلى قياس الصدع بين التخطيط والتنفيذ".