عذاب الطلاق و"نية الركراكي" وتخلي الفنانين عليها فقضية ولدها.. جميلة الهوني بقلب مفتوح

بشرى الردادي

*سمية باك؟

-الحسن.

*سمية أمك؟

-خديجة.

*نمرة لاكارت؟

- (ضاحكة) لا، والله ما تشدّيه!

إسقاط ولاية الأب

*غنبداو من الآخر، شنو طرا فجلسات قضيتك ضد طليقك أمين الناجي لحدود الساعة؟

-لي واقع هو أنني رفعت دعوى قضائية ضد طليقي، باش ناخد الولاية على الابن ديالي ونلغي الولاية على الأب، لأنه غائب وما كينفقش حتى كيقرب يخرج "recherché". عام 2017 تشدّ، وحتى خلّص النفقة لي عليه عاد خرج. وعاود خلّص النفقة في دجنبر 2022، ولحد الآن، باقا الإجراءات طويلة باش ناخد هاديك النفقة. يعني أنا كون عوّلت على هاد الفلوس وما كنتش خدامة بحال بزاف ديال النساء، واقيلا كنا متنا أنا وولدي بالجوع، ولا كنقلّبوا في "la poubelle" باش ناكلوا، كيفما واقع لبزاف ديال النساء الحاضنات.

طليقي غاب عن الجلسة الأولى، يوم الاثنين 09 يناير 2023، وغاب حتى عن الجلسة الثانية، يوم الاثنين 16 من نفس الشهر. وفجلسة الثلاثاء الماضي، اعتبرت المحكمة الابتدائية بالرباط أن المحكمة الاجتماعية بمدينة الدار البيضاء هي الأولى بالبث في الملف، بحُكم أن عنوان إقامته كاين فهاد المدينة.

*إلا رجعنا شوية لتفاصيل القصة، شنو هو المشكل بيناتكم بالضبط؟

-المشكل هو أنه ما عندي معه حتى مشكل. ما عرفتش، نكذب عليك؟ ما عرفتش!

*هادشي بدا من وراء الطلاق مباشرة، ولا طراو شي حوايج من بعد؟

-لا، حنا تفارقنا عام 2012، ووراء الطلاق كنا مزيانين، وكان كيشوف ولدو وكينفق عليه. كان بصراحة إنسان طبيعي، لكن في نهاية عام 2014، تبدّل تمامًا.

*كنت متوقعة أن أمين الناجي غيغيب عن جلسات المحكمة، رغم أنه توصّل باستدعاء الحضور؟

-كنت متوقعة هادشي آه!

*ما تواصلش معك ملي شافك وصلت لدرجة ترفعي دعوى قضائية ضده؟

-لا متواصلش نهائيا، لا مع المحامي ديالي، لا معايا!

الطلاق وبداية المشاكل

*جميلة، نقدروا نقولوا: الولد دفع ثمن المشاكل والعناد ديال طليقك معك؟

-هو دائما العناد والحقد والضدّ كيخرج في الطليق أولا، وفي الولد ثانيا. لكن الأم كتضرّر ملي كيتضرّر الابن ديالها. أنا تضرّرت ملي كنت كنشوف ولدي صغير وكيتوحّش باه، وكيقولي: "بغيت Papa". كنت كنعطيه التيليفون وكيعيطلو ولا كيخلي ليه ميساج، ولكن أمين ما كانش كيجاوبو. هنا كنتضرّر أنا. وكنتضرّر ملي ولدي كيشوف صحابو فالمدرسة مع واليديهم، وملي كيديرو "des activités". هنا كيحسّ إحساس خايب، وهنا إحساسي بالضرر واقيلا كيكون مضروب فمليون مرة، وكنبقى نقول كون كنت نقدر نشري لولدي إحساس وجود الأب ديالو معه كون شريتو. وحاولت نخليه يشوف باه، ولكن فشلت، لأن أب ولدي ما عندوش الكبدة!

*ولدك صفوان كيتبع أعمال أمين الناجي من باب التعويض على الغياب دياله ولا والو؟

-(ضاحكة) لا، حنا التلفزيون عندنا فيها غير "Bein Sports". كلنا عزيز علينا نتفرجوا فالماتشات.

*كتحسي أن صفوان ورث منك ومن باباه الميول للفن؟

-ولدي كوميك كيقتل بالضحك. هو الوحيد لي كيضحكني. ولكن كيحشم، بحالي فالصغر ديالي. فالدار راه كيكون على راحته، ولكن يشوف شي واحد غريب كيبقى ساكت.

*وحنا كنهدروا على العائلة، ما كانش شي تدخّل منهم ولا من الأصدقاء لحل المشكل ودّيّا بينك وبين طليقك؟

-هادشي كان فالبداية، ولكن دابا حتى واحد ما كيقدر يهدر معه فهاد الموضوع. وكاين ناس لي قراب ليه بزاف هدروا معه، ولكن ما كياخدو منه لا حقّ ولا باطل.. لا حقّ ولا باطل! أنا وصلت لدرجة فقدان الأمل معه، الاتصال معه مفقود فيه الأمل، بصراحة!

*الابن كيشوف الأخت دياله من الأب، على الأقل؟

-كاع ما فراسو! حتى لواحد النهار قلت ليه: "فخبارك راه باباك تزادت عنده بنية؟". قاليا: "بالصح؟". جاوبتو: "آه". بقى ساكت ما زادش معايا الهدرة. كيجيني ولدي "discret" ما كيقول والو. بصراحة، هادشي كله ما كانش مأثّر فيا، لي أثّر فيا بالصح، هو ملي طليقي ولّى فْران لمستقبل ولدي. بديت كنشوف المستقبل ديالو غيضيع بسبب باه. هو وصل لمرحلة لي خاصني نبني ليه فيها مستقبله، ونخليه مرتاح وفرحان، وأنت تتجي توقف ضد فرحة ولدي ونجاحه ومستقبله، هنا كان خاصني أنا لي نْفراني، لأنه صبرت بما فيه الكفاية.

*شنو الأمور لي دار طليقك ضد ولده ولي غتخسّر له المستقبل ديالو؟

-أنا ممثلة وكنخدم، ولي كنخدمو ما كنشري بيه ديور ولا أراضي ولا كندير بيه مشاريع. الاستثمار الوحيد لي عندي هو ولدي لي عندو دابا 12 سنة. خدمت ووفّرت مبلغ معين باش نضمن ليه يقرا فأحسن المدارس، باش يكون عنده آفاق كثيرة فالمستقبل. طليقي حرمني من أنني نسجّل ولدي في "la mission"، ما كانش كيجاوبني فاش كنت باغا الموافقة دياله، وفاش تواصل معه المحامي ديالي، بقى كيقوليه في كل مرة: "أوكي"، حتى فات موعد التسجيل، 2 مرات، مرة ففبراير ومرة فأبريل عام 2020. وملي شفت بلي فات الفوت، بالصح بكيت، ولكن صبرت فالأخير، وأقنعت ولدي بلي كاع الأنشطة لي كان غيديرهم فهاديك المدرسة غيديرهم برا، وغيكون فمدرسة مزيانة فالرباط.

زيدي على هادشي، أنه وقت ما بغيت نسافر للخارج، ما كنقدرش نمشي بلا ولدي، ما كتحلاش ليا بلا بيه. علاش هادشي؟ لأنه ما قادراش ندير ليه الباسبور، بدون موافقة الأب ديالو. حاجة أخرى، دخّلت ولدي لفرقة إسبانية لكرة القدم فالرباط، وكانوا بغاو يديو الوليدات، ومنهم ولدي، 3 أيام، باش يشوفوا النادي ديالهم فإسبانيا، ويشوفوا اللعابة الكبار فيه. كاع الوليدات مشاو إلا ولدي، لأنه ما عندوش الباسبور، لأنه أنا كأم مغربية، ما عنديش الحق نصاوبو لولدي، وأنا لي عايش معايا، وأنا لي كنتكلّف بيه، وأنا لي ولدتُو. هنا، قلت لا، ما يمكنش، خاص القانون ينصنفي، وأنا نرفع دعوى قضائية ضد طليقي.

التضامن الشعبي والحقوقي:

*بزاف ديال المنظمات والجمعيات الحقوقية تضامنت معك بشكل كبير.. كيفاش عاونك هادشي معنويّا؟

-حسّيت براسي ماشي بوحدي، لكن الدهشة ديالي كانت من تعاطف ومساندة الشعب المغربي. وليت كنقول راه ما يمكنش نرجع للور، وقضيتي راها قضية إنسانية، قضية بزاف ديال الأطفال، قضية أجيال كتضيع بسبب عدم المسؤولية ديال الأب. وعاد ما نساوش المعاناة ديال الأم الحاضنة لي كتكسَر. هادشي صعيب بزاف! كنتمنى كنتمى من كلّ قلبي أن القانون ينصف المرأة.

*لكن الغريب أنه مقابل هادشي كله ما شفناش تضامن كان مفروض يكون من الزملاء الفنانين؟

-باش نكون صريحة معك، كان التضامن من الفنانين قليل بزاف بزاف بزاف! فالأول، كنت متفهمة الأمر، لأنه كنبقى أنا وياه زملاء ديالهم فالمهنة، والموقف شوية حسّاس. ولكن كنقول أنا كون كنت فبلاصة أي فنانة كتعاني من مشاكل كتضرّ بالطفل ديالها، عمري غنكون فموقف الحياد، وإنما غنكون بجانب هاداك الطفل. إذا هاد التضامن ماجاش من عندهم، ماشي مشكل، كل واحد وكيفاش كيفكّر، حنا مختلفين. ولكن كاينين ناس لي ما كنتش معولة يتضامنوا معايا وتضامنوا معايا، والناس القراب لي كنت كنقول هوما الأولين غيتضامنوا معايا، لحد الآن ما شفت حتى شي صدى من عندهم.

*لا علنا ولا خفاء؟

-لا علنا ولا خفاءً!

*أظن شفت تعاطف من المخرجة المسرحية نعيمة زيطان، والفنان مراد العشابي.. فقط!

-صحيح، مراد ونعيمة كانوا من الناس الأولين لي دعموني من نهار برنامج "عالم شهرزاد"، أما البقية والله أختي ما عرفت شنو طاري ليهم!

*الناس "خايفة على رزقها" واقيلا أ جميلة؟

-والله إلا بالصح، آه. لي غنقول هو أنا لا ألوم أحدا، وأيّ واحد من حقه يتضامن ولا ما يتضامنش، ولي فالقلب كيبقى فالقلب، ونعاود نقولها: "حنا ماشي فحال فحال.. حنا مختلفين".

*كتشوفي بأنه الارتباط ديال 2 د الناس من الوسط الفني كيصعاب أكثر ولا فحالو فحال أي زواج آخر؟

-كون سولتيني هاد السؤال قبل سنين، كنت غنشوف الأمور بطريقة وردية، وغنقولك حنا صغار وبغينا نطلعوا بزوج. لكن من بعد، كيبان لي أن نجاح واحد فيهم كيكون على حساب نجاح الشخص الثاني، لي هي الزوجة. ما عمرو كيكون التوازن. المرأة الفنانة واخا تكون عندها الموهبة فالمغرب، غير فكرة أنها مزوجة كتسدّ بزاف د الأبواب فوجهها، خصوصا فاش كتكون صغيرة. الممثل بالعكس، كيبقى خدّام، صغير كبير، ما عنده حتى مشكل. لذلك، كيبان لي مزيان 2 د الأزواج ما يكونوش من نفس المجال. حتى "l’égo" ديال الفنان ما كيكونش، فاش كتكونوا مختلفين.

*نقدروا نقولوا أن الرجل الفنان كيكون مدين بالكثير لزوجته إذا كانت فنانة حتى هي، بحكم أنها تقدر تضحي أكثر منه؟

-طبعا، طبعا. شوفي شحال من فنان وصل بسبب امرأة. ولكن امرأة فنانة توصل بسبب رجل؟ هادي حالات قليلة بزاف!

المدونة:

*كاين لي كيقول بأن مدونة الأسرة "ليست مدونة لكل الأسرة" وإنما هي "مدونة للآباء فقط".. شنو بانلك؟

-متفقة مائة في المائة مع هادشي. المشرّعين لي أسسوا هاد القوانين رجال لا يُنصفون المرأة وكيعتبروها ديما قاصر، خاصها تبقى دائما تحت سلطة الرجل واخا تكون كتفارق معه. المرا كتبقى قاصر في نظره حتى يوصلوا الولاد لسنّ 18 عام. دائما هو الوصي عليها، ودائما كيستغلّ الثغرات لي كاينة فالقانون، خصوصا القانون الجنائي فالمغرب.

أنا كيبانليا خاصو يتفتح نقاش جاد ومسؤول حول القانون الجنائي، لأن الرجل كيمشي يستغله ويقلب على أبشع الوسائل والأساليب باش يطيّح بهاديك المرأة وياخد ليها ولدها، ماشي حبّا فيه ولا لمصلحته، ولكن حقدا وكراهية وغلا لطليقته باش ينتاقم منها. هو عارف أنه إلا حرم الأم من ولدها راه حيدلها كبدتها والمسارن ديالها، وهكذا، حكم عليها بالموت. هادشي كيعبّر على استغلال ذكوري صعيب بزاف. بالطبع ما كنعنيش أن الآباء كلهم خايبين، لأنه مثلا فالوسط الفني عندنا، كاين رجال الواحد منهم كيكون مختلف مع طليقته كيكرهها، ولكن ما كيفرطش فولادو. نسبة الرجال الحقيقيين قليلة!

حاجة أخرى، القانون لي كيعاون هاد النموذج الخايب ديال الأب. هو فعلا كيضمن للولد النفقة، واخا تعطّل، راه الأب كيعطيها ولا كيدخل للحبس، لكن هاد القانون ما قدرش يضمن للولد يشوف باه، وهادي بالنسبة لي هي المسألة الحساسة والأكثر خطورة وأهمية. راه ممكن تجي تشوف ولدك وتقول ليه: "والله ما عندي فلوس النفقة"، مرة عنده مرة لا، وهانية، ولكن يشوف ولده. يديه غير لشي جردة ويشري ليه درهم كاوكاو ولا حمص ويلعب معه ويرجعو لعندي. كيفاش القانون غيضمن لك هادشي؟ القانون ما فيهش حسّ روحاني، واحد "la sensibilité" لي مهمة ما فيهش للأسف. عمرك سمعت بلي شي أب تشدّ فالحبس حينت ما جاش يشوف ولده؟ ما يمكنش!

*أظن أن غياب أب ما عندوش الرغبة يشوف ولدو كيبقى أحسن من أنه يجي يشوفو بحكم القانون..

-صحيح.. عرفت شنو؟ تمنيت هاد السنين كاملة أن طليقي يجي يشوف ولده. كنت كنقولوا غنتنازل لك على النفقة غير جي شوف ولدك، وكان كيفرح ملي كيمسع هاد الهدرة فالأول، ورغم ذلك ما كيجيش.

*سبق ووعدك طليقك أنه يجي يشوف الولد وخوا بيكم؟

-هادشي كان في العامين الأولين من ورا الطلاق. كان كيقول أنا غنجي، وكيخليني نقولها لولدي، وفالأخير ما كيجيش. من بعد، واخا يقوليا أنا جاي مابقيت كنقول والو لولدي، إلا جا باه يشوفو راه مزيان، إلا ماجاش بلا ما نقلّق ولدي.

هاد اليومين، وصلني فيديو ديال أمين كيهدر على بنتو وكيقول عمرو يتفارق معاها، واخا تنطبق السماء مع الأرض، وأنه عاد عرف بـ"نعمة البنت". عرفت فاش شفت هادشي، بقا فيا الحال على ولدي، وبقيت كنفكر: "شنو غيحسّ إلا شاف باه كيهدر هكا على أخته.. شنو غيحسّ؟".

أنا حضّرت ولدي نفسيا مزيان، قبل ما نخرج إعلاميا ونهدر على مشكلتي، وعندي تواصل مع صاحبتي لي "psychologue" باش نستاشرها شنو ندير. كتقولي: "صفوان هادشي كلو كان عارفو، ولكن دابا فحالا شاف وجهو فالمراية. Il faut banaliser ce sujet. غنهدروا عليه 24/24 ساعة". وهادشي لي كندير، كنقولو شنو درت وكيفاش الناس تضامنوا معايا. النهار الأول فاش مشى للمدرسة ورجع، رجع فخور بيا، وقاليا واحد الولد قاليه: "ماماك elle est guerrière"، وداروا ليا "علامة V" بإيديهم زعما علامة النصر. رجع فخور بزاف، وكيقوليا: "صافي أ ماما هاد العام ناخدو الباسبور؟". كنقولوا إن شاء الله، ولكن ماشي متأكدين، بلاتي هادشي خاصو وقت. كنحاول نبسط الأمر ونفرغوا من هاديك الثقل دياله ونضحك بيه، باش ولدي تولي عنده القضية كلها طبيعية.

كنهدر معه فالموضوع، فكل بلاصة وكل وقت، وكنضحكو بهادشي، ونقولوا على الناس لي مسانديني، والحمد لله الوليدات لي كيقراو معه مربيّين مزيان، كنتخيل لو كان فمدرسة أخرى ولا فالشارع، كانوا غيعقدوه ليا.

*في نظرك، التغيير خاصو يكون غير فحضانة الأبناء ولا فمسائل أخرى في المدونة، بحال الورث مثلا؟

-ها حنا كنهدرو على المجتمع الذكوري. بالنسبة لي، خاص تكون المناصفة، بحال المرأة بحال الراجل، بحال البنت بحال الولد. ما يمكنش أنا نكون والدة بنت ويجي ولد عمها من الدرجة الثالثة ياخد ليها حقها.. صعيبة! إلا غتراجع المدونة خاصها تراجع على كولشي، (ضاحكة) ولكن أنا دابا إلا راجعوها غير على هاد القضية ديالي نحمد الله، ما عندي ورث ما وارثة. ولدي غنخلي ليه قرايتو وغنخرج من باب واسع، وفالعائلة ديالنا ما كنهدروش على هادشي كاع.

الأعمال الفنية:

*ما كتبانيش بزاف أ جميلة، واش ماكتقنعيش المخرجين، ولا أنت ماشي من الكليكة ديالهم، ولا فين كاين المشكل؟

-المشكل هو أنني تحرمت من الخدمة بزاف.. علاش؟! الله اعلم! يعني كيختاروني فشي "projet"، شوية كيطيروني منو. من ناحية أخرى، الممثلين كيقدروا يديروا كليكة، الفنانة لي مزوجة ما غتقدرش دير كليكة.

ومن غير هادشي، أنا ما كنخرج مع الفنانين، ما كنحتافل معهم، ما والو. كندير خدمتي وكنرجع لدراي ونسد علي ونرتاح. بالنسبة لي، نخدم عمل واحد فالعام كيرضيني، وكنمشي ندير المسرح لي كنبغي وكنكون فرحانة.

*مقابل ذلك، واش ساهل على ممثلة بقدراتك الكبيرة تلقى أدوار تقنعها في سلّة الأعمال التي كتعرض عليها؟

-ماشي دايما الخدمة ولا الخلاص هوما لي ماعاجبينيش فالمغرب، الأمر دائما عنده علاقة بطريقة تفكيري؛ بحيث كنتساءل: "واش أنا نقدر نكون فهاداك العمل الفني ولا لا؟". شحال من مرة كتكون شركة الإنتاج مآمنة بيا، ولكن فالمشروع لي قدموه ليا كنحس أنني ما خاصنيش نكون فيه، دوري ما كاينش.

من ناحية أخرى، الاختيار للأدوار غالبا كيكون بالكليكات، وهادي ماشي حاجة خايبة، من حق أي واحد يختار يشتغل مع ناس عزاز عليه وكينسجم معهم، ولكن الأسبقية دائما كتكون ليهم، أمر طبيعي.

*أمر طبيعي صحيح، لكن في أحيان كثيرة، كيكون هادشي على حساب قيمة العمل الفني؛ بحيث كنشوفوا أن ممثلين آخرين هم الأنسب لتلك الأدوار!

-القائمون على تلك الأعمال هم من يتحملون المسؤولية، وهادشي ما كيقلقنيش. عرفت إمتى كيبقى فيا الحال؟ هو ملي كنشوف شي عمل مغربي واعر، وكنقول: "ناري بلاصتي تما".

*عمرها طرات لك؟

-عمرها طرات ليا، كلشي كيجيني عادي. بالعكس، حتى ملي كيكون شي عمل زوين فالعام، لي من موراه كيكون أكفس. كاينين مشاريع لي ما خدمتش فيهم بسبب الكاشي ما مسلكنيش، وكاين أدوار لي تهزّيت منهم بدون ما نعرف السبب، وكاين أدوار درتهم غير على ودّ الفلوس، وكاين أدوار عجبني الحال فيهم ودرتهم مزيان. الحاجة الوحيدة لي ما كنعرفش ليها هي نغشّ. سواء دخلت فعمل زوين ولا خايب، المهم عندي هو ندير خدمتي، لأن صورتي كتهمّني بزاف. ما نبغيش ندوز "inaperçue". إلا حسيت براسي دزت "inaperçue"، كنمرض.

*علاش ما شفناشك بدور آخر يبصم بحال دور "التايكة"؟ واش هذا هو لي كنقولوا عليه "الدور اللعنة"؟

-للأمانة، "وجع التراب" من أحسن السيناريوهات لي دازوا فتاريخ التلفزة المغربية. على طول عشرين عام تقريبا دوزتها فالمجال الفني، نقدر نقولك ما عندناش مخرجين "qui dirigent leurs comédiens" بحال شفيق السحيمي. كاين جوج ولا ثلاثة "grand max"، وتقدر تجيك الفرصة تخدمي معهم ولا ما تجيكش. شفيق "est un bon directeur" ولقى عندي "l’energie" حينت كنت يالاه تخرجت من "l’isadac". والصراحة من غير هادشي، أي ممثل وقف يلعب هاداك الكلام، و"la situation" كيفاش مكتوبة "en profondeur"، ما يمكنش ما ينجحش فهاداك المسلسل. راه رائع بزاف.

*كيفاش اختارك شفيق السحيمي لدور "التايكة"؟

-شفيق السحيمي عيط ليا وقاليا آجي بغيت نشوفك، عندي واحد المسرحية ديال "Maître Puntila et son valet Matti" كان دار لها "l’adaptation"، وسمّاها "الشرادي"، والتلفزيون كان غيدير لها الإنتاج. جيت من مراكش، كانت عندي العطلة وقتها، ومشيت للمسرح، ولقيتو كيدير لبزاف الممثلين والممثلات "casting" على شكل تمارين مسرحية.

غير شافني قاليا بشوية: "حيدي صباطك، طلعي"، ومع هاداك الهدوء لي كان، حيدتو وطلعت، وبديتك ندير كاع التمارين "parfaitement"، وفاش أنا كنأدي عالمسرح كنسمعو كيعلق على الأداء ديالي، بصوت منخفض: "مسخوطة هادي.. مسخوطة هادي".

فاش سالينا قالينا لينا لي غتاخد الدور هي جميلة، وفعلا عطاني الدور. وملي سالينا المسرحية ديال "الشرادي"، قاليا شفيق راه عندي مسلسل بغيتك تقرايه وختاري الدور لي بغيتي، ومع أنا كنت صغيرة وعزيز علي الضحك، اخترت دور "الخلعة"، وهو يعيط ليا وقاليا: "شوفي أ جميلة، أنت غتبصمي، وإلا بغيتي تبصمي، ما تبصميش بالخلعة، بصمي بالتايكة". قلتلو: "الخلعة فيها ما يدار وكضحك"، قاليا: "غير سمعي مني.. واش ما عاجبكش دور التايكة؟"، قلت ليه: "لا، ولكن هاداك premier rôle". (ضاحكة) كنت مكبراه فراسي، قاليا: "راه عرفتو دور أول، ولكن بغيت نعطيه لك".

طراو مشاكل كثيرة فالمسلسل، وتعطلنا فيه تقريبا عامين ديال التصوير، كنا كنتوقفوا فيه بزاف ديال المرات، دوزت فيه تمارة، وما ساليتو حتى كرهتو، وما تفرجتش فيه حتى لعام 2010 واقيلا، ماشي فاش يالاه خرج.

*أشهر مشكل في الوسط الفني، هو التحرش الجنسي. واش داكشي لي كنسمعوا عليه بالصح، ولا كاين مبالغة، ولا ما خفيَ أعظم؟

-كيبان ليا أن مسألة التحرش الجنسي كانت قديمة شوية، جات من عند المخرجين الأوائل، لي كانوا هوما المخرجين والكتاب والمنتجين فوقت واحد. هادوك كنعتبرهم مستغلّين أكثر من ناس دابا. دابا صافا، صراحة ما كنشوفش أنه كاين تحرّش بزاف. العلاقات الإنسانية راه فين ما مشيتي، لي بغا يتصاحب مع شي وحدة راه كيتصاحب، ماشي غير في مجالنا. لكن شي حاجة عندها علاقة بالتحرش الجنسي ولا شي حاجة خايبة، حقيقة ما كنشوفهاش. بالنسبة ليا هادشي ماكاينش، كنشوف بنات صغيرات فالبلاتوهات، ما كنشوفش هادشي، بل كنشوف أنه ولى الاحترام بزاف.

*جدل آخر ولى مؤخرا هو اقتحام مشاهير السوشال ميديا للتمثيل.. فنظرك الأغلبية منهم نجحوا ولا فشلوا؟

-الأغلبية ديالهم بداو مشاريع وما كملوش، ولي كمّل معناها أنه بدا يجتهد. خاصنا نفهموا أن الفن هو ديال العموم، ديال الموهوب، ولي كيشوف راسو باغي يمثل. غير هي مع التكوين كيكون أحسن. إلا كان الواحد الفن هو حرفته، فهو أولى باش يخدم، لأنه كاين التقنين فالمجالات كاملين إلا في الفن. بالصح ما خاصوش يكون مسدود، ولكن كيبان ليا لي موهوب كيكمل، ولي داخل باش يزيد "les followers" راه كيكمل في المغرب حتى هو (ضاحكة).

*وشي مرات كيجيبوه يمثل حينت هو عنده "les followers" باش يستغلوا شهرته فالسوشال ميديا..

-هادي كاينة، (ضاحكة) واش دابا لا عيطت على جميلة الهوني باش دير لك "story" مثلا على شي عمل غيتعرض فالسينما ولا فالتليفزيون، غتجيب لهم شي "vues"؟ وإلا جبت وحدة عندها 4 ولا 5 د المليون، راه دير لك "story"، غدا غيتكتب: "وحصل المسلسل الفلاني على 6 مليون مشاهدة في يوم واحد". جميلة ما غتجيبش ليه هاد "les vues". وهادشي ماشي غير فالمغرب، بل فالعالم كله. "C’est du commerce".

وللشهادة، خدمت معايا مؤخرا واحد البنيتة معروفة في الانستغرام، وحق ربي إلا موهوبة، وكتسمع وكتعلم وكتجي حافظة وباغا تمثل. راه كاين وكاين.

*شنو فنظرك لي خلا الدراما كتفوّق على السيتكوم.. واش لأنها أصعب منه؟

-السيتكوم صعيب.. صعيب بزاف، وباش تنجح السيتكوم خاصك الآليات ديالو. خاصك شي "atelier d’écriture" زوين وياخد وقته في الكتبة، وخاص يكون عندك "les comédiens"  طيّارة، وهادشي كيجيني فيه نقص شي شوية. فالمغرب، كتعطى ميزانية قليلة للسيتكوم، وحتى للدراما. تخيلي كيتطلب من السيناريست مايديرش مشاهد في فرنسا مثلا، ولا فالتران، ولا فالطيارة، كيقولوا ليه: "دير wiklou، دير مشاهد فالدار ولا فالفيلا ولا فالجردة ولا فالشارع لي برا.. صافي". هادشي كيخلي الكاتب مقيّد، ما عندوش خيال، ما قادرش يحلم معك.

ونفس هاد المشاكل كتكون فالسيتكوم؛ بحيث الصعوبة دياله في "la situation comique" وفالممثلين. راه ماشي كاع الممثلين يقدروا يخدموا لك السيتكوم. ماشي كلشي كيقدّ عليه. صعيب بزاف.

أما الدراما، كنشوفها بدات كتطور شوية، خصوصا فطريقة الإخراج.

*في نظرك، شكون نجوم السيتكوم فالمغرب؟

-بالنسبة ليا، من "les piliers" ديال السيتكوم هو الخياري. ما تصوريش المجهود لي كيدير، وكيفاش كيعاون "les comédiens" باش كيبانوا زوينين؛ لأن عندو الخبرة وعندو "les gages" في فمو.

كاين أيضا عبد الله ديدان، وكمال الكاظيمي، وعزيز حطاب، هادو ناس لي وقفت معهم وحسيت أنني كنلعب، ماشي كنلعّب، راه هادشي خاصو يكون بحال الماتش، ما يمكنش تلعب مع واحد تعطيه الكورة ويردهالك مفشوشة!

*الأسماء التي ذكرتيها تخص الرجال فقط، واش ما عندناش ممثلات واعرات فالسيتكوم؟

-كاينين، نقدر نقولك دنيا بوطازوت، وحسناء مومني، وفدوى الطالب، ومونيا لمكيمل، وحماقة. كاين أيضا راوية، لي واعرة فالكوميك، وكاين فضيلة بنموسى، راه ما يمكنش النشاط والضحك لي فيها. وهنا نقول واحد الشهادة، كاين أسماء مازال تعطاتهاش الفرصة أنها تطلع وتجرّب، موهوبين، "vraiment" موهوبين.

ونعاود نأكد على أن الكوميديا صعيبة بزاف، هادشي علاش الأسماء البارزة فيها قليلة مقارنة مع الدراما. والله وما كنت بالصح واعر لا ضحكّت الناس. خاصك بالصح يكون دمّك خفيف.

*شنو رأيك في المشاكل لي طرات مؤخرا بخصوص وقف فيلم "زنقة كونتاكت"، بسبب التعامل مع مغنية صحراوية موالية للكيان الانفصالي؟

-بالنسبة ليا، كان ممكن يحلّوا المشكل فنيا، مثلا يزولوا الأغنية ولا يبدلوها، يعني يعالجوا هادشي معالجة فنية، لكن ندخلوا السياسة ونمنعوا الفيلم ونحيدوا "l’agrément" للمخرج. أنا ضد هادشي، بغض النظر واش الفيلم عاجبني ولا ماعجبنيش. ماشي ضروري يعجبني. لكن باش تكون هاد الرقابة بزاف على الفن، لا! ما خاصش باقي السياسة تدخل فالمجال الفني، إذا ما كانتش غتضر بالمصلحة العليا للبلاد وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. ما خاصش شي حاجة تقيس أرضنا، حتى أنا كمواطنة أولا قبل فنانة، ما غنوافقش على هادشي.

*بالحديث عن الرقابة، حتى لأي درجة الفن حرّ في المغرب بالنسبة لك؟

-أكيد كاينة الرقابة، عندك مثلا "les tabous" ما يمكنش تهدري فيهم، رغم أن المواطن المغربي كيضحك غير بالنكت، والمغاربة كيتفرجوا فأعمال أجنبية وكتعجبهم وكيضحكوا، ولكن ملي كتكون أعمال مغربية، كيولي كل واحد وصيّ على شنو يدوز وشنو لا. حنا ما عندناش منظومة فنية، تضم المخرجين والكتاب والصحفيين والنقاد والرسامين والنحاتين. كتلقى واحد هو لي كيدير هادشي، وكيهاجموه الآخرين.

أنا مثلا ما نقدرش ندير هادشي فالمغرب، صعب. إلا درت شي حاجة هكا غنكون عارفة أنها "la fin de ma carrière".

*شنو أكثر موضوع بغيتيه يتعالج فالفن، وتكوني جزء منه؟

-أي عمل فني له علاقة بهويتنا المغربية، بزينها وبقباحتها، لأنه ما يمكنش تبدع وأنت بعيد على البيئة لي عايش فيها. شحال من مرة كتشوف فيلم كتقول هذا واش فيلم مغربي ولا ميريكاني؟ ولي كيدير هادشي كيكون فخور. يا ودي هبط للأرض وخدم على الواقع ديالك، باش الأجانب يشوفوا فيك شوفة أخرى؛ بحال الأفلام الإيرانية والإسبانية مثلا.

*ولكن ملي كيتصاوب فيلم كيحكي على الواقع ديالنا كيهاجموه الناس وكيتم التبرؤ منه كاع؟

-لأن الطريقة لي كتم بها المعالجة ماشي طريقة فنية وخالية من الإبداع. أي حاجة فيها إبداع كتوصل للقلب وكتأثر فيك. خاص المشاهد يحس أنه تقاس بالعمل، لكن بطريقة فنية.

"نيّة الركراكي" وبدايات جميلة

*كيفاش جاء دخولك للتمثيل من بعد الباك؟ واش السبب كان أول جائزة في المسرح لي خديتيها فشي مهرجان وأنت في ليسي؟

-هاديك الجائزة خديتها في "5ème année" وكانت شي حاجة "inattendue". مشينا لواحد المهرجان وكنا باغين غير نمثلوا وصافي، ما كانش فبالنا الجوائز. كنا صغار والأستاذ دار لينا فحال خطّة وليد الركراكي "نديرو النّيّة ونمشيو نلعبوا"، لدرجة ما كنت عارفة لا اختتام ولا افتتاح ولا والو، حتى عيطوا على اسمي فالنهار الأخير، وعرفت بلي أنا لي ربحت.

في العام التالي، كملت ورشات المسرح، بالموازاة مع الرياضة لي كنت كنمارسها بزاف. وملي بغيت ندير "la spécialité"، مشيت نقرا فمدرسة خاصة بالرياضة فمراكش. لكن المتعة الحقيقية لقيتها فالمسرح أكثر من الرياضة. وحتى فاش جيت "l’isadac"، كان عند بالي غنجي غير نتعلم المسرح، ونرجع ندوز مباراة فالتعليم ونكون مدرّسة رياضة. عمري كنت كنقول باغا نحترف التمثيل ونختارو كمهنة، كنت باغا غير نتعلم المسرح. ولكن فيما بعد، قلت لا، هادي خدمتي، غادي غير نتخرّج وندير مسرحية ديالي.. كان هذا هو حلمي الأكبر. (ضاحكة) ما كنعرفش حتى نحلم.

*كتعتبري أنك تلونصيتي معطلة ولا بكري جميلة؟

-كنشوف أنني تلونصيت دغيا؛ لأنه بمجرد ما تخرجت من "l’isadac" خدمت في "وجع التراب". المشكل كان في الفترة لي من بعد هاد العمل. ماشي مني أنا، وإنما من الخدمة لي كانت قليلة فالمجال. كان تقريبا مسلسل ولا 2 فالعام كلو، والدعم كان كيتعطى لـ15 فرقة مسرحية في المغرب كامل، وأشباه الممثلات كانوا كثار هاديك الوقت، لدرجة أنه البنات لي تخرجوا قبل مني، جيت لقيتهم كاع ما كيخدموا بزاف. غير هي أنا هاديك الوقيتة الخطأ لي درت هو تزوجت مباشرة من بعد "وجع التراب"، كنت باقة صغيرة ومطلوبة، لكن ضيّعت الفرص. لذلك، كنصح أي ممثلة حتى دير "une belle carrière" عاد تزوّج.

*من خلال تجربتك، كتشوفي أن شركات الإنتاج كيتخوّفوا من الاشتغال مع فنانات أمّهات بحكم المسؤولية؟

-لا، بالنسبة ليا هذا ماشي عائق، وإنما المسألة مسألة شكل. كاين شي ممثلات بعد الولادة كيتزاد الوزن ديالهم، الشيء لي كيضيع عليهم فرص يلعبوا أدوار لشخصيات صغيرة فالسن، وكيتعرضوا عليهم فقط أدوار أم مثلا، بسبب الشكل ديالهم.

*أنت تحمّلت مسؤولية الطفل ديالك بوحدك.. عمرك ضحيتي بأعمال فنية، في شي مرحلة من المراحل، بسبابو؟

-بالعكس، كان ولدي أكبر حافز ليا باش نخدم. وأنا أصلا كنآمن بمسألة ربما الناس بزاف ما كيآمنوش بيها، وهي أن "ولدي ملي جا جاب ليا الرزق". ملي جا ولدي وأنا كنخدم ما كنحبسش. ولحسن الحظ، معايا الأم ديال لي معاوناني ومسانداني.

حتى فاش كتبغي تقولي عييت وعجزت، ما كيبقاش لك الوقت للفشوش. كتقولي لا خاصني نخدم باش ولدي يكون مزيان. بالصح، كتيجيني قاسحة ملي نخرج برا المغرب وتكون عندي جولة فأوروبا ولا إفريقيا، قلبي تيتقطع، ولكن كنمشي نخدم.

*كلشي كيتشكى من الفنّ، الصاليرات طالعة ولا والو؟ أنت مثلا من الناس القلال لي وصلني أنهم كيطلبوا الثمن..

-غنقولك حاجة، الكاشي لي شديت في "وجع التراب" فعام 2005، هو الكاشي لي شديتو فعمل قدمته فعام 2021. يعني حنا كنتخلصوا شي مرات مزيان، وشي مرات لا، على حساب البكا ديال المنتج وعلى حساب "son budget".

*لكن ولينا كنشوفوا تحسّن في طريقة تقديم الأعمال الفنية، من الناحية الشكلية، يعني كاين الصرف!

-هادكشي كيجي على حساب الممثل. دائما العمل كيجي على حساب الممثل لحد الآن. وحاجة أخرى مهمة خاصها تقال. (ضاحكة) عرفت هادكشي د الوصاية كاين حتى فهادشي. كدخلي للمشروع كتاخدي 25 في المائة من الكاشي ديالك، وملي يكمل العمل، كتاخدي 25 في المائة الأخرى، ومن بعد خاصك تسناي وتمناي بالأشهر باش تاخدي النص لي بقى.

*خايفينك تصرفيها أ جميلة، مخبين لك فلوس العيد..

-(ضاحكة) تماما، فحالا كيقولولك: "ها هي فلوسك مخبينها لك حتى نعطيوهالك. صافي صرفت داكشي لي عندك؟ وا تسناي! ماكانش عليك تصرفي هادوك الفلوس كاملين". الكاشي كيجيك مقرطط. أنت وزهرك ومع من طحت، واش "la boite de production" سخية ولا لا، غير هو الكاشيهات لي كياخدوا الممثلين المغاربة ماشي بحجم نجوميتهم.

فكرتيني بواحد الممثلة معروفة فمصر كتلعب الأدوار الثانوية، كنت جالسة معاها، وهي تسولني على الكاشي بالنسبة لأصحاب الدور الأول فالمغرب، فبغيت نعيق عليها، ضربت الرقم الحقيقي فثلاثة ولا أربعة، قلت ليها: "400 ألف درهم". قالت لي: "واش 400 ألف دولار"؟ (ضاحكة) قلت ليها: "لا الدرهم". تصدمت مسكينة. قلت: "merde، كون غير قلت الدولار".

*جبدت الهدرة على المصريين، ما فكرتيش تخدمي فمصر؟

-جاتني بزاف ديال الفرص باش نمشي، سواء لمصر ولا الخليج، لكن عمري بغيت.

*علاش؟

-(ضاحكة) ما كنحمل حتى شي لهجة من غير لهجتي.

*وخصوصا أنت مراكشية..

-صحيح، عندي مشكل نخدم شي لهجة أخرى. راه كنقتل بالضحك إذا سمعتيني كنلعب مسرحية بالشمالية. بزز باش وليت كنهدر عادي شي شوية. ولكن ملي كنكعا كتخرج تاماراكشيت. (ضاحكة) ما عنديش طموح.. ما عنديش طمُوح.