يستعد حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لإعلان حزمة جديدة من القرارات العقابية ضد خصومه المنضوين تحت لواء ما بات يعرف بـ"تيار المستقبل".

 في هذا الصدد، من المرتقب أن يترأس حكيم بنشماش اجتماعا للمكتب الفدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة  اليوم السبت للبت في تقرير اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات التابعة للحزب بشأن الأحداث التي عرفها الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب في 18 ماي الماضي.

 وكشف حكيم بنشماش في اتصال مع "تيل كيل عربي" أن المجلس الفدرالي سيبت في تقرير اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، كما سيناقش التوصيات التي تضمنها تقريرها، واتخاذ قرار بشأنها.

وأوضح بنشماش أن اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات أعدت تقريرا بناء على شريط فيديو يوثق الفوضى التي تسبب فيها بعض المنتمين للحزب خلال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية، وإصرارهم على إعلان رئيس للجنة، رغم رفع الجلسة من طرف الأمين العام للحزب.

 بنشماش، تحفظ عن الخوض في القرارات التي يرتقب أن يتم اتخاذها غدا السبت ضد خصومه، إلا أن مصدرا مقربة منه، أوضح لـ"تيل كيل عربي" أن اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات اعتبرت انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار باطلا، كما اعتبرت أن كل ما يقوم به "تيار المستقبل" يتم خارج الشرعية.

 وبحسب المصدر، فإن بنشماش يملك أغلبية مريحة داخل المكتب الفدرالي تمكنه من اتخاذ إجراءات عقابية ضد خصومه.

 من جهته، قال عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة في اتصال مع "تيل كيل عربي" أن كل ما يقوم به بنشماش لا شرعية له، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية لعقد المؤتمر الوطني الرابع للحزب في 27 و28 و29 شتنبر المقبل.

 وقال وهبي" سنعقد المؤتمر، وسنعدل عددا من مقتضيات النظام الأساسي للحزب، ولن نرهن أنفسنا بموافقة الأمين العام، الذي عليه أن ينضبط للقانون".

 تصريحات وهبي، التي يتبناها قياديو "تيار المستقبل"، اعتبرها بنشماش تؤسس للفوضى، وقال "لا يمكن الذهاب إلى المؤتمر ضدا على القانون، وضدا على لجنة التحكيم والأخلاقيات بالحزب".

 وتوعد بنشماش بالتوجه إلى المحاكم ضد أعضاء "تيار المستقبل" في حالة إذا ما قرروا عقد المؤتمر.

 يذكر أن بنشماش، كان قد أوقف 10 منسقين جهوين، كما قام بتجريد القيادي أحمد اخشيشن من عضوية المكتب السياسي للحزب، وإزاحة محمد الحموتي من رئاسة المكتب الفدرالي.

ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة على ايقاع صراع غير مسبوق في صفوفه، اندلع منذ الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة التحضيرية للمؤتمر من أجل انتخاب هياكلها.

 وكان الاجتماع قد عرف صراعا بين أنصار بن شماش وخصومه، قبل أن يتخذ بنشماش قرارا برفع الجلسة لاجتماع لاحق، فيما قرر خصومه انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية.