حراك الريف.. المحكمة تجري مواجهة بين الأبلق والمهداوي بخصوص تمويلات انفصاليي الريف بالخارج

تيل كيل عربي

قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، التي تنظر في ملف حراك الريف، إجراء مواجهة بين الصحافي حميد المهداوي والمعتقل ربيع الأبلق، يوم الجمعة المقبل.

قرار هيئة الحكم كان في ختام جلسة أمس الثلاثاء، ثاني جلسة تخصص للاستماع إلى الابلق، بخصوص رسالة نصية كان بعث بها إلى المهداوي يتحدثان فيها عن إبراهيم البوعزاتي، الذي قالت عنه النيابة العامة في هذا الملف بأنه أحد انفصالي الخارج وهو موضوع مذكرة بحث من طرف المغرب.

الأبلق، خلال استجوابه، أكد أنه لا يعرف البوعزاتي لكن شخصا يدعى فؤاد من "الدولة العميقة" كان حضر إليه وأخبره أنه شخص من هولندا وهو ضابط مخابرات وسيتصل به من هناك ليسلمه مبلغا ماليا كي يسلمه بدوره لقائد الحراك ناصر الزفرافي "باش يغرقوه".

في حين قال المهداوي خلال استجوابه بكونه أيضا إنه رجل مخابرات، وكان يتصل به ليورطه، حين أخبره أنه يريد إدخال أسلحة للحسيمة عن طريق مليلية، وأن الأسلحة عبأت في صناديق وسترحل للريف، موضحا أن الأخير يعلم أنه لن يصدق كلامه وأنه فقط مجنون يريد توريطه لأنه يعلم دعمه الكامل كصحافي لحراك الريف.

كما صرح الابلق انه بعث برسالة نصية "اس ام اس" للمهداوي وهو لا يعرف أن هاتفه موضوع تنصت، وتحدث فيها عن البوعزاتي، وأجابه المهداوي أنه يعرفه .

وقبل أن ترجيء المحكمة الملف إلى يوم الجمعة، وقع نقاش حاد بين ممثل النيابة العامة ودفاع المعتقل الأبلق الذي طالب بإحضار الهواتف المحمولة التي تعود لموكله، وإخضاعها للخبرة للتأكد من التصريحات التي قالها بخصوص تلقيه اتصالات من رجال المخابرات وتهديده قصد توريط الزفزافي و"إغراقه".

وعقب الوكيل العام على هذا الطلب معترضا، على اعتبار أن الهواتف ليست موضوع المتابعة ولا تحتوي على شيء يدخل في إطار الأفعال المنسوبة للمتهم، كما اعترض على جلب التسجيلات أو إجراء خبرة تقنية.

 المحكمة من جانبها لم تعلق على طلب الدفاع وقبلت استجواب المعتقل حول الرسالة النصية وإجراء المواجهة بخصوصها.