حريق ثان في حافلة لنقل المدينة والشرطة العلمية تدخل على الخط

عبد الرحيم سموكني

اندلعت النيران للمرة الثانية وفي أقل من 24 ساعة في حافلة للنقل الحضري في قلب الدار البيضاء، قرب ساحة وادي المخازن وسط العاصمة الاقتصادية.

وحجت عناصر من الشرطة العلمية إلى مكان اندلاع الحريق بالحافلة ظهيرة اليوم الأربعاء، كما تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إطفاء النار قبل أن تأتي على كامل الحافلة.

وهي المرة الثانية في ظرف 24 ساعة، تأتي فيها النيران على إحدى حافلات النقل، بعد أن احترقت يوم أمس الثلاثاء واحدة في تقاطع شارعي أنفا والزرقطوني.

وقال مصدر مسؤول في شركة "نقل المدينة" لـ"تيل كيل عربي" إن احتراق الحافلات في مدينة الدارالبيضاء ما هو إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد، وأن النار التي تأكل حافلات الشركة، تلفت الانتباه لأنها تحدث بشكل استعراضي، وهي نتيجة طبيعية لحالة الجمود والمشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها قطاع النقل المشترك في العاصمة الاقتصادية.

ووفق المصدر ذاته، الذي رفض الكشف عن هويته، فإن احتراق حافلات النقل يشكل تجسيدا لما آلت إليه أوضاع "نقل المدينة" التي تنتهي عقدتها هذا العام، ورمى المسؤول بكرة المسؤولية إلى مجلس المدينة، على اعتبار حالة الجمود التي يعانيها قطاع النقل المشترك، خصوصا الحافلات الحضرية.

ووفق المصدر ذاته، فإن الحالة الميكانيكية للحافلات يمكن وصفها بالكارثية، نتيجة ما اعتبره "إخلال مجلس المدينة ببنود العقد التي تجمعه مع شركة "نقل المدينة".

ووصل الخلاف بين الطرفين إلى القضاء، إذ يرى مجلس المدينة الذي يرأسه العمدة محمد العماري من حزب العدالة والتنمية، أن الشركة لم تحترم التزاماتها في ما يخص تجديد أسطولها، وأن العقد ينص على ألا تتجاوز مدة عمل الحافلة سبع سنوات، بينما تستغل الشركة حافلات بعمر يفوق 16 سنة.

وحاول "تيل كيل عربي" الاتصال بنائب العمدة المكلف بالنقل محمد بورحيم إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.