خبير فلكي: رؤية هلال ذي الحجة ممكنة بعسر مساء الخميس

موسى متروف

رؤية هلال ذي الحجة مساء غد الخميس "ممكنة بعسر جنوب المملكة"، هذا ما يؤكده لـ"تيل كيل عربي" المعدل الفلكي عبد العزيز خربوش الافراني، وسط حديث سابق عن كون الحساب الفلكي يحسم أن "الرؤية ممتنعة"، وأن فاتح ذي الحجة سيكون يوم السبت 3 غشت، وعيد الأضحى يوم الاثنين 12 من الشهر ذاته.

وإذا تمت الرؤية "الممكنة بعسر" في الصحراء المغربية بين مدينة الداخلة وأقصى جنوب المملكة، كما يذهب إلى ذلك الخبير الفلكي، مساء غد الخميس، فإن فاتح ذي الحجة سيكون يوم الجمعة 2 غشت، وعرفة يوم السبت 10 وعيد الأضحى يوم الأحد  11 من الشهر ذاته.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميـة قد أفادت القضاة ومندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة أن مراقبة هلال شهر ذي الحجة سيكون يوم غد الخميس 29 ذي القعدة 1440 هـ موافق 1 غشت 2019م.

ويعتبر المعدِّل الفلكي (يقوم بمهمة قديمة في المغرب مرتبطة بالحساب الفلكي للأهلة، كما "المؤقت" مع حساب أوقات الصلاة) أن "الرؤية مساء الخميس ستكون إن شاء الله ممكنة بعسر جنوبا لتوفر كل مطالب الرؤية باستثناء مكث الهـلال فينقصه القليل".

وقال خربوش الافراني موضحا إن "اجتماع الشمس والقمر أو الاقتران سيقع بإذن الله يوم  الخميس 1 غشت  2019 تمام الساعة 3 صباحا و13 دقيقة وهو اجتماع ولحظة عالمية وفي عرض 23 درجة و40 دقيقة لمدينة الداخلة سيكون قوس المكث 10 درجات و20 دقيقة، وإذا قمنا بتصريفه فستكون مدة مكث الهـلال بعد غروب الشمس 41 دقيقة وهي أقرب إلى المطلوب ويمكن رؤيته بهذا القدر".

ويزيد أن "قوس رؤية الهلال وهو مقدار انحطاط الشمس عن الأفق الحقيقي في حال غروب الجزء الذي يغرب معه الهلال في ذلك الوقت ويظهر بذلك مقدار سمك المنطقة المضاءة وهو بمقدار 8 د و21 ق وهو متوفر. أما قوس نوره  أو الاستطالة وهو البعد بالدرجات بين مركزي الشمس والقمر، بحيث يصير القمر يعكس مقدارا ممكنا من الضوء يمكن من خلاله رؤيته، فسيصل بحول الله 10 د و14ق وهو حد كاف للرؤية".

وبالنسبة إلى "نصف مجموع البعد المطلق مع قوس الرؤية فهو 9د و6ق وهو يدل على العسر، ومجموع قوس المكث مع قوس النور بعد قسمه 20د و35ق وهو قريب جدا من المطلوب، أما ارتفاع الهلال فسيكون بمقدار 7د و40د وهو فوق المطلوب مما يسمح برؤيته"، ليخلص الخبير الفلكي إلى أن "الرؤية ممكنة بعسر جنوبا إن توفرت ظروف الرؤية وليست ممتنعة"، مع تشديده على أن ما قدمه "شهادة علمية بالحساب القطعي وهي لا تغني عن الشهادة الحسية من رؤية الهلال بالعين المجردة في انتظار الإعلان الرسمي للجهات المختصة".