خروج جديد ومثير لبنكيران.. وجه رسائل في كل الاتجاهات

الشرقي الحرش

 على وقع شعارات "الشعب يريد بنكيران من جديد"، و"بنكيران إلى الأمام لا تراجع لا استسلام"، استقبل الآلاف من شباب العدالة والتنمية بالورود صباح اليوم الإثنين بالملتقى الوطني 14 للشبيبة بالدار البيضاء عبد الإله بنكيران الذي توارى عن الأنظار منذ أشهر.و استغل عودته ليوجه رسائله المباشرة والمشفرة في كل اتجاه.

هجوم على عيوش

 كعادته، بدأ عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية كلمته بالتأكيد على أهمية المرجعية الإسلامية واللغة العربية في المغرب.  وقال بنكيران "نحن نظرنا إلى أمتنا فوجدنا أنها تهاجم في أساسياتها وفي مرجعيتها الأولى، فهل سنخرج من ملتنا ؟ وهل وجدت البشرية أفضل من الإسلام فنخرج منه؟" يتساءل بنكيران، قبل أن يوجه مدفعيته نحو رجل الإشهار نور الدين عيوش، الذي يقدم نفسه باعتباره صديقا للملك. وقال بنكيران "هناك من لم يجد سبيلا لمواجهة الإسلام مباشرة، فحاول مواجهته من خلال المذهب المالكي، وأصبح ويأتي من هب ودب ليصف المذهب المالكي بالمذهب المتخلف". وتابع "هذا الشخص لا نعرف له فضلا سوى أنه يقدم نفسه باعتباره صديقا للملك، من تكون حتى تقول إن مذهب الإمام متخلف، وأنت لا تتكلم باللغة العربية، باش عرفتيه متخلف".

رسائل بنكيران للملكية

 اختار عبد الإله بنكيران توجيه رسائله إلة القصر بالرد على تصريحات عبد العلي حامي الدين، التي اعتبر فيها الملكية معيقة للتطور والتنمية. وقال بنكيران موجها كلامه لحامي الدين "اسمح لي الأستاذ حامي الدين المحترم هاد الكلمة اللي قلتي ما ليقاش بك، ميمكنش نقولو الملكية ديالنا معيقة للتنمية والديمقراطية"، لكنه استدرك قائلا: "الملكية ما بغياش اللي يبندق لها، باغية اللي يكون مسؤول ويوقف وقت الشدة"، مذكرا بموقف حزبه من الملكية خلال احتجاجات حركة 20 فبراير.

رسائل للعثماني

 لم يخف بنكيران تدمره من المشاكل التي يعيشها المغرب، معتبرا أن الفقر مازال مستشريا، وهناك من الشباب من يرمون أنفسهم في البحر، كما أن هناك نساء من أسر كريمة يشتغلن في الدعارة.  وأضاف أن "ما يعيشه المغرب يمزق القلب، ولا بد من الاهتمام بالفقراء والمحتاجين"، لكنه عاد ليؤكد أنه لا يريد الحديث عن الحكومة خشية اتهامه بإسقاطها، وقال "أنا سكت وماباغي نحرج حتى شي حد".

مزوار الله يرد بيه

واختار عبد الإله بنكيران تقطير الشمع على صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان وزيرا للمالية في عهد حكومة عباس الفاسي.  وذكر بنكيران بواقعة حدثت بين عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية ومزوار حينما كان وزيرا للمالية

. وقال بنكيران "إن أفتاتي كان كلما جاء مزوار لعرض قانون المالية بمجلس النواب إلا وسأله عما إذا كان للمرأة البدوية التي تستخدم الحمار لجلب الماء نصيب من الميزانية التي يقدمها"، قبل أن يعلق بأن الميزانيات لا تراعي أحوال الفقراء ،وأضاف بنكيران "مزوار لم يقدم جوابا، لأنه معندوش الجواب، فلا أحد يهتم بالفقراء

" رسائل للذات الحزبية وتيار الاستوزار

ظل عبد الإله بنكيران يذكر شباب حزبه بما وصفها بالوظيفة الأساسية التي جاؤوا من أجلها، والتي تأسس الحزب من أجلها، بحسبه، وهي الإصلاح.  وقال موجها خطابه لشباب حزبه "خصكم تكونو مزيانين للآخرين ماشي غير لأنفسكم، ولا تغتروا بالسيارة والسائق والأجرة، هذه أمور تأتي وتذهب".

وتابع "إذا بقيتم صالحين وتصلحون ما أفسد الناس/ مكينش اللي غادي يحيد ليكم المكانة ديالكم لا الوطن ولا الملك، فقط يجب أن نثبت على الصراط المستقيم، لأنه لا أحد يتنكر للمصلحين، وحتى إذا تنكر فهو خاطئ، وسيصحح خطأه في الوقت المناسب". أما بالنسبة لأعضاء حزبه، وخاصة وزراء الحزب، الذين طالما حذروا من الدخول في مواجهة مع الدولة فقد قال بنكيران "إني أنا أكبر خواف، ولكن يجب أن نكون مستعدين للتضحية بكل شيء، بما في ذلك الذهاب للسجن"