دراسة عالمية غير مسبوقة تقودها أستراليا لكشف أفضل الطرق للعلاج من كورونا

وكالات

ستستخدم دراسة عالمية لوحدات الرعاية المكثفة الذكاء الاصطناعي لكشف أفضل المعايير لعلاج مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ومساعدة الأنظمة الصحية في أنحاء العالم على التعامل مع مرضى الحالات الحرجة، بحسب مصادر إعلامية اليوم الاربعاء.

وتهدف الدراسة التي أعلنت اليوم وتقودها أستراليا، إلى فحص بيانات المرضى من 300 وحدة للرعاية المكثفة في أنحاء العالم على أمل إلقاء الضوء على أفضل علاج.

وقال جون فريزر الأستاذ الباحث بجامعة كوينزلاند، وهو أيضا مدير وحدة الرعاية المكثفة في مستشفى سان اندروز في بريسبان، إن دراسة الحالات الحرجة بمرض كوفيد-19 هي الأولى من نوعها في العالم.

وأضاف "يحتاج طاقم الأطباء والتمريض في الخط الأمامي إلى دليل لإرشادهم، خاصة عندما يواجهون مرضى لديهم أمراض مزمنة، من بينها مرض السكري، ولكن في الوقت الحالي ليس بيد الأطباء شيء".

وتهدف الدراسة لتحليل عشرات الألاف من المرضى في العالم، لخلق نماذج تنبؤية والحصول على معلومات بطريقة ميسرة لتوجيه الأطقم الطبية في العلاج بوحدات الرعاية المكثفة.

وللاستفادة من البيانات، سوف يستخدم الباحثون أداة ذكاء اصطناعي حديثة، طورتها جامعة كوينزلاند وشركة "آي بي أم" معا. ويستطيع الأطباء استخدام الأداة الجديدة لتسجيل ومشاركة ومقارنة عدد من عوامل العلاج بشكل سريع، من بينها مقاييس العلامات الحيوية واستخدام أجهزة التنفس الصناعي وفترة البقاء في وحدة الرعاية المكثفة ومعدلات النجاة.

وقال الباحث "باستخدام هذه البيانات، نستطيع دعم مرضى وحدة الرعاية المكثفة وتحسين فهم حالات كوفيد-19 بين الأطباء وطاقم التمريض وتوجيه العلاجات المستقبلية للمرض", مضيفا "وفي نهاية المطاف، سوف تعطي هذه الدراسة الأطباء آلية دعم القرار التي يحتاجون إليها لتحديد العلاج المناسب للمرض وزيادة معدلات النجاة في وحدات الرعاية المكثفة."