دفاع إحدى الضحايا المفترضات يطالب بخبرة نفسية على بوعشرين

توفيق بوعشرين مدير النشر السابق ليومية "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24"
تيل كيل عربي

في دفع مفاجئ، تقدم به المحامي طارق زهير، دفاع المشتكية وداد ملحاف، في ملف توفيق بوعشرين، مدير يومية "أخبار اليوم"، خلال جلسة محاكمته، اليوم الجمعة، طالب هذا الأخير  بإجراء خبرة نفسية على المتهم.
وقال طارق زهير، خلال تقديمه لمذكرته الجوابية عن الدفوعات الشكلية وطلبات دفاع بوعشرين "نلتمس منكم السيد الرئيس إجراء خبرة نفسية على المتهم توفيق بوعشرين لمعرفة وضعه الإدراكي والتمييزي وهو يقوم بالأعمال الإجرامية كما جاء في صك الاتهام، ممارسات جنسية بالإكراه والاستغلال في حق متزوجات وعذارى، في أوقات متفرقة وكأننا أمام فعل إجرامي بالتسلسل".

هذا الدفع الذي نطق به دفاع المشتكية كان مفاجئا لبوعشرين، الذي التفت من فوق الكرسي الذي تخصصه له المحكمة للجلوس عليه امامها ليستمع لمرافعات الدفاع المطولة، ليطيل النظر في المحامي زهير قبل أن ينتفض دفاعه غاضبا، مطالبا من المحامي زهير سحب هذا الدفع.

وقاطع المحامي عبد المولى لمروري عن دفاع بوعشرين دفاع المشتكية وداد ملحاف على اعتبار أن هذا الدفع "يمس الوضع الإدراكي لموكله".

وتدخل رئيس هئية الحكم مهدئا من الوضع، حين انتفض المحامي زهير بدوره رافضا مقاطعة مرافعته ومطالبا بحفظ حقه أمام المحكمة وعدم مقاطعته، ليوجه إنذارا فوريا لدفاع بوعشرين معتبرا انه "عرقل السير العام للجلسة"، ومنبها إياه بتحرير محضر في حقه واتخاذ اللازم إن كرر عرقلة الجلسة.

وقبل أن يستمر المحامي زهير في مرافعته اعتذر عن تعبير "المجرم" ومؤكدا أنه يسحبه من مرافعته، مشيرا إلى أنه كمحام لا يصح له قول هذا التعبير عن شخص هو متابع أمام القضاء، ومازال مشتبها به وقرينة البراءة مكفولة له.

وأكد الدفاع على حق موكلته في التنصب كطرف مدني في ملف بوعشرين رغم أن مسطرة الاستماع لها بموجبها كانت لا حقة للمساطر الإجرائية الأصلية لمتابعة بوعشرين، مؤكدا على أن لا أحد يمكنه أن يحلامها من هذا الحق الذي كفله لها القانون كمطالبة بالحق المدني.

كما التمس الدفاع تطبيق القانون المتعلق بحماية موكلته ومنع المتهم أو أقربائه من أي شكل من أشكال التواصل معها بغرض الضغط عليها وتراجعها عن مركزها القانوني لكونها ضحية استغلاله الجنسي