رحيل أحمد جبريل..الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

أ.ف.ب / تيلكيل

توفي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة ومؤسسها أحمد جبريل الأربعاء في دمشق عن عمر ناهز 83 عاما بعد مسيرة حافلة في مواجهة إسرائيل ودعم النظام السوري خلال سنوات النزاع.

وقال ابنه بدر لفرانس برس إنه "توفي بشكل طبيعي بعد معاناة مع المرض خلال الفترة الأخيرة"، مشيرا إلى أنه سيوارى الثرى يوم الجمعة في مقبرة مخيم اليرموك في دمشق.

ونعت الجبهة الشعبية - القيادة العامة أمينها العام، وقالت "لقد أمضى قائدنا حياته مناضلا ومجاهدا في سبيل شعبه العربي الفلسطيني وأمته العربية ومن أجل تحرير الوطن الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني الغاشم، وكان قائدا مناضلا من أجل قضايا أمته العربية والإسلامية".

وعز ى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجبهة الشعبية - القيادة العامة وعائلة جبريل بوفاته، وفق ما نقلت وكالة وفا الفلسطينية.

أنشأ جبريل، الذي ولد في قرية في قضاء يافا في العام 1938، فصيله في العام 1968 إثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واتخذ القيادي، الذي يحمل أيضا الجنسية السورية، منذ ذلك الحين دمشق مقرا له رغم تنقله بينها وبين لبنان وإيران.

وبخلاف علاقة الود التي جمعته بالقيادة السورية، ع رف جبريل بمعارضته الشديدة للقيادة الفلسطينية برئاسة الزعيم الراحل ياسر عرفات والحالي محمود عباس، ومعارضته لقرار القيادة الفلسطينية التفاوض مع إسرائيل والاتفاقات بينهما. ونفذت الجبهة الشعبية - القيادة العامة عمليات عدة ضد إسرائيل في جنوب لبنان وفي العمق الإسرائيلي.

وفي العام 2002، قتل نجله جهاد بانفجار عبوة وضعت في سيارته في بيروت. وفي العام 2010، دين ضابط لبناني سابق بالتعاون مع إسرائيل وبضلوعه في اغتيالات عدة بينها المشاركة في اغتيال جبريل.

ومنذ بدء اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، اتخذ جبريل موقفا صارما بدعم القوات الحكومية السورية التي شارك فصيله بالقتال إلى جانبها خصوصا في معارك مخيم اليرموك ضد فصائل معارضة. وقال في مقابلة تلفزيونية في العام 2012 إن جبهته ستكون مع حزب الله وإيران جزءا من المعركة إلى جانب النظام السوري.

تصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجبهة الشعبية - القيادة العامة، المقربة من حزب الله، على أنها "منظمة راعية للإرهاب".

وتحتفظ الجبهة الشعبية-القيادة العامة منذ الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) بمواقع عسكرية لها في لبنان، تتجنب القوى الامنية اللبنانية الاقتراب منها علما ان قرارات عدة اتخذت بازالتها.

وسبق لإسرائيل أن قصفت مواقع للفصيل الذي يعد نفسه جزءا من "محور المقاومة"، في كل من لبنان وسوريا، آخرها في صيف 2019 في منطقة البقاع شرقي لبنان.