رغم توقيفه بتهمة تبييض الأموال.. صاحب قناة "نسمة" مازال مرشحا للرئاسة

وكالات

أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية نبيل بفون السبت أن نبيل القروي مؤسس قناة "نسمة" التلفزيونية لا يزال يعتبر مرشحا للانتخابات الرئاسية في البلاد رغم توقيفه بتهمة تبييض الأموال.

وكان حزب "قلب تونس" الذي يترأسه القروي أعلن الجمعة توقيفه، وهو واحد من 26 مرشحا حازوا على موافقة مبدئية على ترشحهم في الانتخابات المقررة في 15 سبتمبر.

وقال مسؤول قضائي إن مذكرة توقيف صدرت بحق القروي وشقيقه غازي بتهم تبييض الأموال.

ويعتبر القروي، منافسا قويا لرئيس الوزراء يوسف الشاهد، مرشح حزب "تحيا تونس" الذي يملك حظوظا قوية للفوز بالرئاسة.

وأكد بفون أن نبيل القروي "يبقى مترشحا ويبقى اسمه مدرجا في قائمة المترشحين الأولية ثم بقائمة المترشحين النهائية" الساعين للفوز بالرئاسة.

وتابع بفون في تصريحات لمحطة إذاعة موزاييك الخاصة "ما دامت متوفرة فيه شروط الترشح ولم يتغير شيء في وضعيته وفي مركزه القانوني فإنه مترشح للانتخابات الرئاسية".

وأوضح بفون أن "القانون الانتخابي لا يمنع من الترشح ولو ان هناك احكاما قضائية باتة، الا اذا شمل الحكم منع الترشح".

ووجهت التهمة إلى القروي في 8 يوليو ب"تبييض الأموال" وتم تجميد ممتلكاته وأصوله ومنعه من السفر خارج البلاد الى اليوم.

وقررت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري منع ثلاث مؤسسات اعلامية محلية بينها قناة نسمة من تغطية الحملات الانتخابية بسبب قيامها ببث "غير قانوني" وغير مرخص.

ويواجه القروي اتهامات باستخدام قناته لتعزيز طموحاته السياسية.

وأثار إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية قلق دوائر الحكم إلى حد أقر البرلمان في يونيو تعديلا للقانون الانتخابي تقدمت به رئاسة الحكومة، ينص على رفض وإلغاء ترشح كل من يتبين قيامه أو استفادته من أعمال ممنوعة على الأحزاب السياسية خلال السنة التي تسبق الانتخابات سواء التشريعية أو الرئاسية.

غير أن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لم يوقع على تعديل القانون، تاركا الباب مفتوحا أمام القروي للمشاركة.

وتمكن نبيل القروي في السنوات الأخيرة من تقديم نفسه على أنه رجل الأعمال الناشط في المجال الخيري بتوزيعه اعانات للعائلات والأشخاص الذين يعانون الفقر في المناطق الداخلية من البلاد.