"طاكسي بيض".. فرح وضحك وضعف إنساني في فيلم صور بكاميرا على الكتف

عبد الرحيم سموكني

يعرض في القاعات السينمائية حاليا أول فيلم طويل للمخرج المغربي منصف مالزي، الذي يحمل عنوان "طاكسي بيض"، واختار فريق الإنتاج تاريخ 20 فبراير ليكون أول أيام العرض في القاعات المغربية.

ويجمع "طاكسي بيض" كوكبة من نجوم الشاشة الكبرى بالمغرب كالفنان محمد الخياري، سحر الصديقي، أنس الباز، حسن فلان، محسن مالزي وسعيدة بعدي.

وعلى مدى 120 دقيقة سينقل الفيلم جمهوره على متن "طاكسي بيض" بين طريق الفرح والضحك ومنعرجات الضعف الإنساني لمجموعة من الشخصيات قادتها ظروف مختلفة ومركبة لركوب سيارة أجرة.

الرحلة عبارة عن غوص في أعماق نفسية المسافرين على متن "طاكسي بيض" وإبراز لملامح شخصيات قادمة من تجارب وآفاق مختلفة يتقاسمون لحظات التوتر والفرح والضعف. شخصيات قوية وأخرى عاطفية تتحرك بين الفضاءات والأحداث متبوعة بكاميرا محمولة على الكتف تسبر أغوار الإنسان وتبحث عن المستتر وراء المواقف.

الفيلم عبارة عن كوميديا اجتماعية تتخللها دراما نفسية، ويقول المخرج منصف مالزي إنه "بغض النظر عن هوية الفيلم وجنسه، كوميديا كان أو دراما، فإن المهم في نظري هو أن تكون السينما أداة لتشريح النفس البشرية وإظهارها كما هي في جوانبها وتجلياتها المتناقضة بين القبح والجمال. اختياري كان واضحا منذ البداية وهو تقاسم هذا التناقض أو التكامل، الذي يعيشه كل فرد منا، بين الشعور بالقوة والإنكسار".