عائلات مفقودي ليبيا تحتج أمام وزارة بنعتيق

الشرقي الحرش
بعد قيام السلطات المغربية بترحيل أزيد من 300 مواطن مغربي، كانوا محتجزين في مراكز جهاز الهجرة غير الشرعية بليبيا، قررت عدد من العائلات التوجه نحو العاصمة الرباط من مدن مختلفة، لتنظيم وقفة أمام مقر الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة للمطالبة بكشف مصير أبنائها الذين لم يعودوا، وأصبحوا في عداد المفقودين.
وكشف مولاي اسماعيل السملالي، والد أحد المفقودين في اتصال مع "تيلكيل عربي" أن عائلات المفقودين بدأت تتوافد صباح اليوم على مقر الوزارة، التي يشرف عليها عبد الكريم بنعتيق من أجل تنظيم وقفة احتجاجية لمطالبة المسؤولين ببدل جهود أكبر من أجل الكشف عن مصير أبنائهم.
وكان المغرب قد نجح في إعادة 338 مواطن مغربي من ليبيا في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي. وكشفت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في بلاغ لها أن "عملية الترحيل الجديدة تشمل 338 مواطن" وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أن "عملية الترحيل التي انطلقت مساء أول أمس، تعتبر الثالثة من نوعها في ظرف لا يتجاوز خمسة أشهر"، مضيفة، بحيث تم نقل 200 مواطن مغربي ليلة عيد الأضحى الماضي، و ذلك بإستئجار طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي “الإفريقية”.
أما العملية الثانية، والتي شملت 235 مواطن، تم نقلهم عبر التراب الليبي نحو مطار جربة التونسي، ليتم ترحيلهم عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، تم تخصيصها لهذا الغرب. ولفتت الوزارة على أن عملية ترحيل العالقين، عرفت تنسيقا تاما مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن طريق مديرية الشؤون القنصلية و الإجتماعية، وسفارة المملكة المغربية بتونس، و بتأطير محكم من الأجهزة الأمنية المغربية.
وبحسب الوزارة، فإن السلطات الأمنية انتقلت إلى عين المكان قصد القيام بالإجراءات اللازمة لتحديد هوية العالقين، بتعاون مع السلطات الليبية التي قدمت كل التسهيلات من أجل انجاح عملية الترحيل. في السياق ذاته، عمل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا على توثيق عملية الترحيل، ونشر صورا للمغاربة وهم يصعدون طائرة العودة.