عصيان بنحليب واختفاء الرئيس حسبان.. عوامل تضع الرجاء فوق صفيح ساخن

صفاء بنعوشي

لم تشفع النتائج الإيجابية للرجاء الرياضي وتصدره ترتيب الدوري، في إنهاء خلافات إدارته ولا حتى في إنهاء مسلسل شد الحبل بين المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، ولاعبه محمود بنحليب.

قبل مباراة "كلاسيكو المغرب" بين الرجاء والجيش الملكي، يتجدد الصراع بين الفريق ولاعبه الشاب، الأخير رفض الالتحاق بتداريب الأمل، بعد قرار إنزاله للفريق الرديف، بسبب تدوينة اعتبرها غاريدو "مستفزة"، وعدم انضباط المهاجم بالتداريب.

مصدر قريب من اللاعب طلب عدم ذكر إسمه، أوضح لـ"تيل كيل بالعربي"، اليوم الأحد، بأن محمود بنحليب لن يقبل بقرار إلحاقه بالأمل، وإن اضطر إلى التدرب في إحدى القاعات الرياضية الخاصة، بعد إبعاده عن الفريق الأول، الذي ساهم رفقته بالتتويج بكأس العرش، قبل أشهر.

المصدر ذاته، أكد استعداد اللاعب لفسخ تعاقده مع النسور الخضر إن تطلب الأمر، بدلا من "العطالة" التي فٌرضت عليه، ورفض المدرب أي اعتذار أو محاولات صلح، قادتها فعاليات رياضية رجاوية.

أما إداريا، فلازالت الصراعات بين الرئيس سعيد حسبان وأعضاء اللجنة التحضيرية للجمع العام الاستثنائي المقرر عقده في الـ28 من شهر فبراير الجارية.
اللجنة توصلت بترشح الرئيس السابق محمد بودريقة، لكن هذا الأخير تستر عن لائحته واكتفى باطلاع المنخرطين عن برنامجه، وخطته لـ"إنقاذ" الرجاء من تبعات الأزمة المالية الأخيرة.

في حين، يواصل سعيد حسبان اختفائه عن الأنظار، بعد قطعه الاتصال بمعارضيه من المنخرطين، وعدم كشف موقعه بخصوص الجمع العام الذي دعا إليه المنخرطون، قبل أيام.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد رفضت المصادقة على الجمع العام السابق الذي عقد في 12 يناير المنصرم لعدم استنفاده لجميع الشروط بجدول أعماله، مطالبة حسبان بعقد جمع عام استثنائي بحضور جميع المنخرطين، وفي أجل لا يتعدى الشهر.

وتم تكليف لجنة الحكامة والأخلاقيات، التابعة لجامعة الكرة، بالتتبع الدقيق لمختلف مراحل الجمع العام الاستثنائي، موجهة الدعوة لفعاليات الرجاء للالتفاف حول الفريق، من أجل تجاوز الخلافات الضيقة وجعل مصلحة النادي فوق كل اعتبار.