عبر نور الدين عيوش عن تطلعه إلى أن يقوم القضاء  بعمله في المغرب بكل حرية، حتى لا يتم الاضطرار إلى التطلع إلى العفو الملكي في كل مرة يصدر حكم في حق بعض الأشخاص.

واعتبر عيوش، في حوار مع برنامج " بلاقيود" بثته قناة بي بي سي الأحد، عند سؤاله حول قضية هاجر الريسوني، إلى أن القضاء غير مستقل في المغرب، ويجب أن يقوم بعمله بكل حرية في المغرب.

وأكد على أنه يجب احترام الحريات الفردية، مشددا على أنه لا يدعو إلى الفوضى، التي يمكن أن تمس بمشاعر الناس، مشيرا إلى أنه مع العلاقات المثلية التي تبقى في الدائرة الفردية.

وأشار إلى أهمية الإصلاح الذي رعاه الملك في إطار مدونة الأسر، غير أنه يرى أن وضعية النساء تتراجع، وهو ما يؤشر عليه حضورهن في الحكومة.

وعاد للحديث عن موقفه من اللغة العربية في التعليم، حيث شدد على أن المشكل يكمن في عدم إتقان المغاربة للغة العربية أو اللغات الأجنبية، محيلا على ما قامت به مؤسسة زاكورة التي أحدثت مدارس، أعطت نتائج جيدة في نظره.

وأكد على أنه يجب تعليم الأطفال في الثلاثة أعوام الأولى باللهجة المحلية، مشيرا إلى دعوته يستمدها من تجربته كرئيس لمؤسسة زاكورة ووكالة الإشهار التي يملكها، معتبرا أن مصلحته التجارية لم تمل عليه ما يقول به، مشيرا إلى أنه خسر الكثير من المال بسبب التزامه في إطار المجتمع المدني.

وشدد على أنه لا يريد من وراء الدعوة إلى اللهجة والدفاع عن اللغات الأجنبية، استهداف الإسلام لفائدة الهيمنة الفرنسية، مشيرا إلى أن الهدف هو انفتاح المغاربة على الخارج.

وأشار إلى أنه عندما يتحدث عن الأقليات الدينية بالمغرب ويدافع عنها، فإنه لا يقدم على ذلك بدعم من السلطة، بل تعبيرا عن قناعاته الشخصية والتربية التي تلقاها داخل أسرته منذ صباه.

وشدد على أن التعاون بين الأديان أخلاقي وتربوي، مشيرا إلى أن الملك هو أمير للمؤمنين، أي جميع الأديان.