غضب وإجماع دولي ضد رغبة ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل

تيل كيل عربي

يثير قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإعلان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل سفارة بلاده إليها، قلقا دوليا وغضبا فلسطينيا تجاه خطوة تشكل خروجا عن السياسة الأميركية المتبعة منذ عقود.

إليكم بعض ردود فعل الدول والمنظمات الدولية حول القضية.

المغرب

ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أنه على إثر قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وبتعليمات من الملك محمد السادس، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، استدعى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، السيدة ستيفاني مايلي، وسفراء كل من روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة المعتمدين في الرباط – باعتبارهم أعضاء دائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين بالرباط، جمال الشوبكي.

إسرائيل

امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في خطاب ألقاه في مؤتمر في القدس، الأربعاء عن ذكر قرار الرئيس الأميركي المزمع إعلانه حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل سفارة بلاده إليها.

ولم يتطرق نتينياهو، إلى خطة ترامب التي أثارت غضبا فلسطينيا واستياء عالميا، بل ركز في مؤتمر الدبلوماسية الذي تنظمه صحيفة "جيروزالم بوست" على امن إسرائيل والروابط الاقتصادية التي تجمعها بدول العالم.
الأردن

طلب الأردن والفلسطينيون، اليوم الأربعاء، عقد اجتماع طارئ على المستوى الوزاري لجامعة الدول العربية لمناقشة القرار الأميركي حول القدس.

جامعة الدول العربية

أفادت مذكرة رسمية قدمتها بعثة فلسطين للأمانة العامة في الجامعة، أن الاجتماع المقرر عقده السبت المقبل، حسب "فرنس برس" سينظر في "التطورات الخاصة بالإعلان المرتقب لرئيس الولايات المتحدة بشأن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي".

قطاع غزة
وفي قطاع غزة، تظاهر مئات من الفلسطينيين الغاضبين اليوم الأربعاء، واحرقوا صور ترامب وأعلاما إسرائيلية وأميركية.

ورفع المشاركون أعلاما ولافتات كتب عليها "القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية، القدس خط احمر والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

ودعت حركة حماس الإسلامية، بدورها، إلى مسيرات غضب مساء اليوم الأربعاء تجوب كل أرجاء القطاع.

المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق

أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الأربعاء، في القدس، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "تحدث مرات عدة حول هذه القضية، وقال إنه يتوجب علينا جميعا أن نكون حذرين للغاية بما نقوم به بسبب عواقب هذه الأعمال".

إنجلترا

أعرب وزير الخارجية الإنجليزي، بوريس جونسون، عن قلق بلاده، من مسألة نقل العاصمة الإسرائيلية إلى القدس، وقال لدى وصوله إلى اجتماع للحلف الأطلسي في بروكسل، "إننا ننظر إلى التقارير التي وردتنا بقلق، لأننا نرى أن القدس ينبغي بوضوح أن تكون جزءا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تسوية يتم التفاوض عليها".

الصين

في بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ في مؤتمر صحافي "نحن قلقون إزاء تصعيد محتمل للتوتر"، مضيفا "على كل الأطراف المعنيين أن يفكروا في السلام والاستقرار الإقليميين وأن يتوخوا الحذر في أعمالهم وتصريحاتهم ويتفادوا تقويض أسس تسوية للقضية الفلسطينية ويتجنبوا التسبب في مواجهة جديدة في المنطقة".
البابا فرانسيس

من جهته دعا البابا فرنسيس إلى احترام الوضع القائم في القدس.

إيران

ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بقرار نظيره الأميركي المرتقب الأربعاء بشأن القدس قائلا إن بلاده "لن تقبل بانتهاك المواقع المقدسة الإسلامية"، مؤكدا أنه "على المسلمين أن يبقوا متحدين في وجه هذه المؤامرة الكبرى".

تركيا

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى عقد قمة لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي في 13 دجنبر الجاري في اسطنبول، إثر عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وحذرت الحكومة التركية الأربعاء من أن الاعتراف الأميركي المحتمل بالقدس قد "يشعل" المنطقة.

السعودية

حذر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، واشنطن من نقل سفارتها إلى القدس، قائلا إن مثل هذا القرار "يستفز مشاعر المسلمين" في العالم.

وحذرت الحكومة التركية الأربعاء من أن الاعتراف الأميركي المحتمل بالقدس قد "يشعل" المنطقة.

المصدر: فرانس برس بتصرف