غموض بالتعاملات وملايين الدولارات تُصرف دون وثائق..10 نقاط مظلمة في حسابات بـ‘‘الكاف‘‘

أمينة مودن

ضجة غير عادية، تلك التي أثارها تقرير شركة التدقيقات Pwc، بخصوص مجموعة من الأرقام وأيضا المعاملات الخاصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم‘‘ الكاف‘‘، بعد حصول الأخير على دعم مالي من ‘‘الفيفا‘‘ وصل إلى 51 مليون دولار، في الفترة ما بين سنة 2015 و2018.

وحسب التقرير الذي اطلع ‘‘تيلكيل عربي‘‘ على خلاصاته، فإن شركة التدقيقات pwc، قدمت في البداية 10 ملاحظات، تهم نظام المحاسبات داخل الجهاز الكروي القاري، والذي تشوبه تجاوزات عديدة، وأيضا غابت عن مجموعة من معاملاته وثائق، تبرر أين تم صرف ملايين الدولارات، كما تم خلط المهام بين الموظفين داخل ‘‘الكاف‘‘، حيث أن الأعضاء يمكنهم في نفس المصادقة على صرف تعويضات وتلقيها في نفس الوقت.

1/ التقرير قدم في نقطته الأولى، إشارة إلى أن نظام الحاسبات داخل ‘‘الكاف‘‘، ليس منظما ولا يتوافق مع المعايير العامة، والمقبولة أيضاً، بعد أن تولت الشركة مهمة التدقيق في الحسابات الخاصة بالجهاز الكروي الإفريقي، منذ شتنبر الماضي، تحت إشراف من فاطمة سامورا، التي وضعها ‘‘الفيفا‘‘ مفوضة عامة على شؤون اللعبة، لمواكبة التغييرات المرتقبة.

وحسب المسؤولين والخبراء داخل شركة pwc، فإن عددا من الوثائق غابت عن عدد من المعاملات، وأحيانا كانت غير كافية ودقيقة، وهو ما أدى إلى عدم التوافق بالكشوفات المصرفية.

2/ محدودية داخل الإدارة المالية للاتحاد الافريقي لكرة القدم، فيما يتعلق أيضا بالوثائق الداعمة للنفقات حسب العوامل الأساسية، وهنا أعطى التقرير مثالاً، بالمداخيل التي يتم جنيها من طرف الرعاة، مقارنة بما يتم توزيعه على الاتحادات الكروية المحلية.
هاته النقطة حاول من خلالها التقرير تسليط الضوء على عدم التوازن بين ما يتم التوصل به من طرف الرعاة، الذين يعدون طرفاً قويا وممولا لـ‘‘الكاف‘‘، وإعادة التوزيع.

3/ غياب الأثر الكتابي عن مجموعة من معاملات ‘‘الكاف‘‘ أيضاً، ضمن أبرز النقاط التي أشار إليها التقرير، الذي اعتبر أن عددا منها يستحيل تحديده، واستعراضه بشكل شامل ودقيق، لعدم وجود الوثائق الكتابية.

4/ جهاز من قيمة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وقع في فخ تمرير معاملات مالية هامة نقدا، عن طريق منح شيكات تصرف مباشرة عند الأبناك أو توضع في حساب الجهة الطرف، أو عضو تابع لـ ‘‘ألكاف‘‘.

وتم استخدام النقد حسب تقرير pwc لتغطية عدد من المصاريف، حيث لم يتمكن المدققون من الوصول إلى معلومات بخصوص إنفاق هاته الأموال بطريقة مشروعة أم لا.

ومن بين المعاملات التي تحدث عنها التقرير وكانت بمبالغ كبيرة، صرف215 ألف دولار خلال الجمع العام لـ‘‘الكاف‘‘ في إثيوبيا ‘‘ مارس2017 ، والذي صعد خلاله الملغاشي أحمد أحمد، للرئاسة، خلفا لعيسى حياتو.

5/ الرقابة المالية الداخلية تحديد المهام للموظفين داخل الاتحاد الإفريقي، من بين الأمور التي غابت بالجهاز القاري حسب ما أورده، حيث أن لشخص واحد إمكانية شغل بمهمتين متناقضتين، كالمصادقة المالية على مصاريف ما، والتوصل بالمبلغ الخاص بذات المعاملة في الآن ذاته.

6/ المنح المقدمة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘‘الفيفا‘‘ وصل مجموعها إلى 51 مليون دولار، وكانت عن طريق تحويلات بنكية، إلى الحساب البنكي الخاص بـ‘‘الكاف‘‘، خلال الفترة ما بين سنة 2015 و2018.

7/ في الأربع سنوات التي ذكرها التقرير وتم خلالها تحديد الدعم الكامل المقدم من طرف ‘‘الفيفا‘‘، فقد صرف الاتحاد الإفريقي ما مجموعه 24 مليون دولار، إلى غاية 31 دجنبر من سنة 2018.

8/ ودقق التقرير في 40 معاملة دفع خلالها ‘‘الكاف‘‘ 10 ملايين دولار، من مجموع المصاريف التي دونها في حساباته بخصوص تلك الفترة، والتي تناوب خلالها حياتو وأحمد أحمد على رئاسة ‘‘الكاف‘‘.

9/ من بين النقاط المظلمة التي تحدث عنها التقرير أيضا، هي 14 معاملة بقيمة4,6 مليون دولار، لم تكن مرافقة بأي وثيقة تثبت أين تم صرفها، في حين أن 21 معاملة أخرى تم تدوينها في خانة المصاريف ‘‘الغير العادية وتغطية المخاطر‘‘ INHABITUE OU A RISQUE ELEVE، وبلغ مجموعها 3,6 مليون دولار.

10/ وغابت عن مجموعة من الوثائق التي حصلت عليها الشركة من ‘‘الكاف‘‘ والخاصة بحساباته، الطرف الذي تم صرف المبالغ له، وحتى الموضوع، أي سبب تقديم المبالغ للجهة أو الشخص، وتحت أي ‘‘مسمى‘، وفواتير التوصل.