لم يتوقع الوزير السابق مصطفى الخلفي، أن ينتهي لقاء نظمته شبيبة العدالة والتنمية بحي التقدم في الرباط، بالتهجم عليه من طرف مجموعة من الأشخاص، وذلك ما تناقلته فيديوهات نشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

"تيلكيل عربي" اتصل بمصدر جد مقرب من الوزير السابق، حضر النشاط والواقعة، وأفاد في حديث في تصريحه أنه "عشية يوم السبت 1 فبراير الجاري، كان مصطفى الخلفي على موعد مع تأطير لقاء تواصلي لشبيبة العدالة والتنمية مع ساكنة وشباب مقاطعة اليوسفية - التقدم، ومر اللقاء في أجواء عادية، أجاب خلاله الوزير السابق عن كل الأسئلة، وتم نقل اللقاء التواصلي كاملاً عبر موقع فيسبوك بتقنية النقل المباشر".

وأوضح المصدر ذاته، أن "ما تعرض له الوزير السابق جاء بعد نهاية اللقاء، بعدما تقدم نحوه شخصان وشرعا في توجيه مجموعة من الأسئلة والانتقادات، قبل أن يلتحق بهما شخصان آخران، لترتفع حدة النقاش، ويحصل ما تابعه المغاربة في الفيديوهات التي نشرت".

ويظهر الفيديو الذي ينشره "تيلكيل عربي"، أن مصطفى الخلفي تعرض لمحاولة الشد من ثيابه، والتلفظ في وجهه بكلام نابي، هذا الأمير اعتبره الوزير السابق، حسب مصدر "تيلكيل عربي": "أمراً عادياً، ولا يمكن تحميله أكثر من حجمه".

وأضاف: "الخلفي اعتبر أن ما صدر عن الأشخاص الأربعة لا يخرج عن دائرة الانتقاد، وإن كان حاداً، وهذا الأمر يساءلنا جميعاً، لأننا يجب أن نخرج من نطاق التواصل الضيق مع الساكنة، وأن نصل إلى الأحياء الشعبية".

وعن احتمال لجوء الوزير السابق للمتابعة القضائية في حق من تجهموا عليه، شدد المصدر الجد مقرب منه على أنه "لن يسلك أي مسطرة قانونية ضد هؤلاء. الخلفي كما قلت في السابق، يرى الأمر عادياً، ولا يمكن أن يجر مواطناً للقضاء هكذا". وأكد المصدر ذاته أن "الأمر لم يتطور لاعتداء جسدي على عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية".