قشبال يرحل بعد معاناة مع المرض.. وزروال في ظروف صحية صعبة

قشبال يتحدث في الميكروفون وإلى جانبه رفيقه زروال
عبد الرحيم سموكني

أسلم صباح اليوم الخميس الفنان علي بشر، الشهير بلقب "قشبال"، الروح لبارئها في بيته بحي السماعلة بمدينة سطات، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض والعوز.

وتخلى قشبال عن رفيق دربه زروال بعد مسيرة فنية انطلقت قبل الاستقلال، وجعلت من الثنائي، الذي يمزج بين الفكاهة والغناء والعزف على الآلة المغربية الشهيرة "لوتار"، أحد الثنائيات الشهيرة والناجحة خلال العقود الأخيرة من القرن الماضي.

وبدأ علي شبر (قشبال) مسيرته في العزف على آلة لوتار سنة 1950، ليلتحق به صديقه وابن بلدته زروال سنة 1956 ويؤسسا ثنائيا سيطبع الصفحة الفنية لمغرب ما بعد الاستقلال.

وقال عبدالله شخص، رئيس جمعية المغرب العميق لحماية الثرات، التي تنظم مهرجان لوتار ايقاعات المغرب بمدينة سطات لـ"تيل كيل عربي" إن قشبال توفي صباح اليوم الخميس في بيته بعد معاناة طويلة مع المرض، وأن رفيقه زروال يعيش بدوره ظروفا صحية صعبة.

وأضاف شخص "لقد حرصنا العام الماضي على تكريمه في مهرجان لوتار، وقد تغلب قشبال حينها على وضعه الصحي، وحضر معنا فعاليات المهرجان، وستحمل الدورة المقبلة من المهرجان اسم قشبال، كاعتراف بالجميل من المدينة ومن منطقة الشاوية لهذا الفنان.

وشكل الثنائي "قشبال وزروال" ظاهرة في السبعينات والثمانينات؛ إذ كانا يحضران بقوة مختلف السهرات الفنية التي كانت تبثها التلفزة المغربية مساء كل سبت، وقال عبدالله شخص "لقد شكلا رقما مطلوبا بشدة في الجولات والسهرات، سواء داخل المغرب أو خارجه، لكنهما قوبلا في أخر أيامهما بنكران خطير".

وبدأ قشبال رفقة صديقه زروال مسارهما من الحلقة في مدينة سطات والقرى المجاورة لها، قبل أن يلجا مبنى بناية دارالبريهي، كثنائي فكاهي وغنائي استظرفه المغاربة لعقود.

وبحكم تحدرهما من  الشاوية، فقد ساعدهما إدريس البصري وزير الداخلية الأسبق والرجل القوي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني في البروز إعلاميا، خاصة وأنه يتحدر بدوره من المنطقة ذاتها.