قضية قائد ومخازنية طنجة.. قاضي التحقيق يحيل 5 مشتبه فيهم على المحاكمة

الشرقي الحرش

أحال قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة ملف قائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة و4 عناصر من القوات المساعدة على غرفة الجنايات بطنجة للاشتباه في تعنيفهم لأحد التلاميذ.

وجاء قرار المتابعة بعد توصل قاضي التحقيق بخبرة طبية أعدها ثلاثة أطباء محلفين عهد إليهم بإجراء فحص دقيق وتحديد الآثار الناتجة عن الاعتداء الذي يدعيه التلميذ "أ.ب"، وإن كان كذلك، تحديد مدى خطورته، وإن كان قد نتج عنه عاهة مستديمة.

وكشفت الخبرة الطبية أن "الضحية يعاني من آثار نفسية" تتمثل في "الكآبة والتوتر"، التي جاءت "كرد فعل على الحادث". وأوضحت الخبرة الطبية أن الضحية "لا يعاني من أي عاهة مستديمة"، وأنه في كامل قواه العقلية. وكشفت الخبرة أن الضحية أدلى بشهادة طبية تؤكد إصابته "برضوض في الرأس واليد مع آلام وصدمة نفسية". كما أدلى بشهادة أخرى من طبيب مختص في الأمراض العقلية والنفسية تتحدث عن "وجود الضحية في حالة كآبة وانهيار عصبي حاد يمكن أن يترك آثارا نفسية مدى الحياة".

وكانت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة قد قررت في خطوة احترازية توقيف قائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة، عن مزاولة مهامه وإلحاقه بمصالح عمالة طنجة أصيلة بدون مهمة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية في موضوع الاتهامات التي وجهها الشاب له ولبعض عناصر القوات المساعدة بتعنيفه في أحد أحياء مدينة طنجة. وكان بلاغ سابق لولاية الجهة كشف أنه "على إثر التحقيق الذي أمرت النيابة العامة بطنجة بفتحه في موضوع الاتهامات التي وجهها الشاب "أ.ب" لقائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة وبعض عناصر القوات المساعدة، بتعنيفه في أحد أحياء مدينة طنجة، يوم 21 أبريل الماضي، تم في خطوة احترازية توقيف القائد عن مزاولة مهامه وإلحاقه بمصالح عمالة طنجة أصيلة بدون مهمة في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة على ضوء ذلك".

وكانت القضية قد أثارت جدلا واسعا وسط الرأي العام المحلي والوطني. وكشف التلميذ، الذي ظهر مقعدا على كرسي متحرك جراء "الاعتداء" عليه من طرف عناصر القوات المساعدة، أنه "كان يقف أمام محل تجاري يتابع مطاردة قائد عناصر دورية للسلطة المحلية للباعة الجائلين في بني مكادة، وذلك يوم 21 أبريل الماضي، قبل أن يتعرض للدفع من طرف القائد الذي كان يفرغ الشارع من الفراشة"، مضيفا أنه حينما احتج عليه، وأبلغه أنه ليس بائعا متجولا استدعى عناصر القوات المساعدة، وخاطبهم بقوله: "حملو الكلب"، حيث قاموا بالاعتداء عليه.